أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الثلاثاء)، أنها ستفرج عن عدد من المحتجزين الأجانب لديها في غزة خلال الأيام القليلة القادمة. وقال الناطق باسم الكتائب المكنى أبو عبيدة في كلمة مصورة، إن "بعض الدول تدخلت من خلال وسطاء لتحرير بعض المحتجزين لدينا من الجنسيات الأجنبية، وقد أبلغنا الوسطاء بأننا سنفرج عن عدد منهم خلال الأيام القادمة في ظل عدم حاجاتنا لاستمرار احتجازهم". ونفى أبو عبيدة وصول القوات الإسرائيلية إلى أي محتجز لدى كتائب القسام، معتبرا أنه "إن صحت رواية الاحتلال فقد يكون تم مع جهات منفردة بين أيديها محتجزين". واعتبر أن "تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحرير محتجزة واحدة بعد نحو شهر من المعركة يعني أنه يحتاج إلى 20 عاما لتحرير أسراه على هذه الطريقة". وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه حرر الجندية "أوري مغيديش" بعد أن تم احتجازها من حركة حماس، مشيرا إلى أنه تم فحص الجندية طبيا وهي بحالة جيدة وقد التقت مع عائلتها. ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس احتجزت نحو 240 بينهم مدنيون في غزة عقب دخول مقاتليها إلى بلدات محاذية للقطاع. من جهة أخرى قال أبو عبيدة إن الجيش الإسرائيلي تقدم في مناوراته البرية في ثلاثة محاور شمال غرب وجنوب مدينة غزة، مؤكدا أن القسام يواصل "التصدي المدروس للقوات المتوغلة وخاض ولا يزال مواجهات واشتباكات ضارية معها". وذكر أنه "رغم أن جيش الاحتلال توغل في مناطق مفتوحة ومحروقة ومحاولته الالتفاف على النقاط الدفاعية، إلا أن عناصرنا التحموا مع القوات في كل مواقع التقدم ولا يزال لدينا الكثير". وأعلن أبو عبيدة عن تدمير 22 آلية عسكرية للجيش الإسرائيلي متوغلة في قطاع غزة وتنفيذ عمليات تسلل والتفاف وإغارة في جميع محاور التوغل ما أدى إلى قتل وإصابة عدد كبير من الجنود.