الرباط/ الأناضول تظاهر مئات التونسيين وسط العاصمة، مساء الثلاثاء؛ تنديدا بقصف إسرائيلي لحي سكني في مخيم جباليا شمال غزة، قالت سلطات القطاع إنه أسفر عن "400 ضحية بين شهيد وجريح". ووفقا لمراسلة الأناضول، انطلقت مسيرة احتجاجية من أمام المسرح البلدي وصولا إلى مقر سفارة فرنسا وسط العاصمة تونس، بدعوة من اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين وجبهة الخلاص الوطني وحركة الشعب ومكونات مدنية وحزبية أخرى. ورفع المحتجون شعارات أبرزها: "معا لوقف العدوان"، و"الشعب يريد طرد السفيرة" (الفرنسية)، و"يا شهيد ارتاح ارتاح.. سنواصل الكفاح". ونددوا بـ"المجازر" التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، وأحدثها "مجزرة جباليا"، وطالبوا بتجريم التطبيع مع إسرائيل، وأدانوا موقف الدول الغربية مما يحدث لغزة. ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006. وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع المحاصر. المحتجون طالبوا بطرد السفيرة الفرنسية آن جيجان من تونس؛ احتجاجا على الدعم الفرنسي لإسرائيل في الحرب على غزة. ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أن "قصفا إسرائيليا أوقع 400 ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال، ودمر حيا سكنيا كاملا في مخيم جباليا". وأقر الجيش الإسرائيلي، في بيان، بـأنه شن غارة "واسعة النطاق" على مخيم جباليا، وزعم أنه تمكن خلالها من اغتيال إبراهيم البياري، قائد كتيبة وسط جباليا التابعة لحركة "حماس". وحتى الساعة 21:30 "ت.غ" لم يصدر تعقيب من كتائب القسام، الجناح المسلح لـ"حماس"، بشأن ما زعمه الجيش الإسرائيلي. ولليوم الـ25، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، وقتل إجمالا أكثر من 8525 فلسطينيين بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة، وأصاب نحو 21543، كما قتل 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية. فيما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :