بحثت قطر وإيران اليوم (الثلاثاء) تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وسبل التعاون بين البلدين لدفع جهود وقف فوري لإطلاق النار هناك ومنع اتساع نطاق العنف والنزاع في المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، كل على حدة، لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم في الدوحة. وذكر الديوان الأميري القطري في بيان أن عبد اللهيان نقل رسالة شفوية إلى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تتعلق بعدد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما ما يتصل بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. واستعرض أمير قطر ووزير الخارجية الإيراني أيضا العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب المصدر نفسه. بدورها، أفادت وزارة الخارجية القطرية في بيان بأن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد التقى بوزير الخارجية الإيراني وبحث معه سبل التعاون بين البلدين لدفع جهود وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين. كما بحث الشيخ محمد وعبد اللهيان سبل التعاون لمنع اتساع نطاق العنف والنزاع في المنطقة، والذي سيكون له عواقب وخيمة على الجميع، طبقا للبيان. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن زيارة عبد اللهيان إلى قطر، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يتوجه إلى تركيا غدا (الأربعاء) في إطار الجولة الجديدة من مشاوراته الإقليمية. وأوضحت أن لقاءات ومشاورات وزير الخارجية في البلدين تتناول آخر التطورات في فلسطين المحتلة وقطاع غزة. وتعد هذه الزيارة الثانية لعبد اللهيان إلى الدوحة هذا الشهر، حيث سبق ان زارها في 14 أكتوبر الجاري، بعد التصعيد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وأجرى حينها مباحثات مع أمير قطر ورئيس مجلس الوزراء كما التقى برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وأعلنت إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، وأطلقت عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق تحت اسم "طوفان الأقصى". وتسبب تفجر الصراع في مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وإصابة آلاف أخرين بجراح متفاوتة، فيما كثف الجيش الإسرائيلي القصف الجوي على أنحاء القطاع ما أدى إلى مقتل أكثر من 8 آلاف فلسطيني وإصابة آلاف أخرين، طبقا لإحصاءات وزارة الصحة في غزة.
مشاركة :