أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الثلاثاء) في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب أن "الحرب على حركة حماس" في قطاع غزة التي دخلت يومها الـ 25 تهدف بالأساس القضاء على سيادة حماس وقيادتها، لدرء أي خطر مستقبلي عن مواطني إسرائيل من قبل قطاع غزة. وأشار هنغبي في معرض حديثه إلى أن الحرب تهدف أيضا إلى خلق ظروف من أجل استعادة المختطفين لبيوتهم، موضحا عدم التوصل لتبادل الأسرى حتى الأن بسبب أنه لا تتوفر الإمكانية لصفقة قريبة قد تلوح بالأفق. وشدد هنغبي على استمرار رفض إسرائيل إدخال الوقود لقطاع غزة وأي محاولات للعودة عن هذا القرار، معللا أن الوقود المنوي إدخاله "ستستفيد منه حماس للاستمرار بقيادة الحرب ضد إسرائيل" من داخل الأنفاق، وبالتالي انعدامه سيؤدي للقضاء على مقاتلي حماس بطريقة أسهل، في الوقت ذاته لا يمكن الاستمرار في منع إدخال الوقود مطولا. وأضاف "نحن في اليوم الـ25 للحرب وصددنا جميع محاولات الإقناع للسماح بإدخال الوقود للقطاع، لأنه بمثابة الأوكسجين في أوردة المخربين، حيث أن الوقود يعني الكهرباء والذي بدوره يسمح بعمل فلاتر الهواء في الأنفاق التي يتواجد بها مخربو حماس، وأنه مع انعدام الكهرباء، سوف يخرجون لسطح الأرض، وسيسهل علينا قتلهم". وأشار هنغبي إلى أنه "يوجد وقود كاف في قطاع غزة، وحركة حماس قامت بتخزين الوقود لفترة والادعاء بأن الوقود ضروري من أجل عمل المستشفيات وهذا غير مقبول، ومن يبنى مقر قيادته العسكرية في داخل مستشفى، لا يمكنه أن يطلب منا أن نسمح له الاستمرار بنشاطه وتحسين قدراته من أجل المس بنا". وأضاف أما "على الساحة السياسية فإن وقوف الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جانب إسرائيل، يساعد في إدارة حرب غير مسبوقة على الإرهاب، والطريقة لإبقاء شرعيتها هي من خلال الإبقاء على تدفق المساعدات الإنسانية، ويوجد أصدقاء كثر في العالم الذين أثبتوا أنهم شركاء في أهداف الحرب". وقد أعلنت إسرائيل قبل 25 يوميا، عن حالة الحرب لأول مرة منذ خمسين عاما، وأطلقت على الحرب اسم "السيوف الحديدية"، بعد قيام حركة حماس بشن هجوم مباغت، أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى".
مشاركة :