يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن معارضة صريحة من مجموعة في الحزب الديمقراطي بسبب انحيازه تجاه إسرائيل ضد فلسطين، في الحرب المستمرة على غزة. "واشنطن بوست": دعم بايدن لإسرائيل يواجه ضغوطا وتحذيرات متزايدة داخل الحزب الديمقراطي وأكد بايدن مرارا دعمه الكامل لإسرائيل، إلا أن العديد من أعضاء الجناح التقدمي للديمقراطيين ، بما في ذلك النائبتين رشيدة طليب وإلهان عمر، انتقدتا نهجه. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بايدن إن الولايات المتحدة "ستستمر في دعم إسرائيل وستقف إلى جانب إسرائيل اليوم وغدا ودائما، نعدك بذلك". وقالت طليب، أول امرأة من أصل فلسطيني في الكونغرس، إن هذا النهج لا يعترف بوجهة النظر الفلسطينية، مشيرة إلى أن "بايدن لم يعرب ولو عن القليل من التعاطف مع ملايين المدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون غارات جوية وحشية وتهديد بغزو بري لغزة من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة الإنسانية". ورأت أن "إدارة بايدن تفشل في واجبها في حماية حياة جميع المدنيين والأمريكيين في غزة"، مضيفة: "لا أستطيع أن أصدق أنني يجب أن أتوسل إلى بلادنا لتقدر حياة كل إنسان، بغض النظر عن عقيدته أو عرقه. لا يمكننا أن نغفل الإنسانية في بعضنا البعض". كما تعرض بايدن لانتقادات شديدة عندما أعرب الأسبوع الماضي عن شكوكه بشأن أعداد القتلى في غزة . وقد علقت عمر على تصريح بايدن قائلة :"يبدو أن هناك معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بحياة المدنيين الإسرائيليين مقارنة بالفلسطينيين"، متسائلة: "كيف تنظر إلى فظاعة واحدة وتقول: هذا خطأ، ثم تشاهد الجثث تتراكم بينما يتم تسوية الأحياء بالأرض؟ لقد أسقطت إسرائيل من القنابل في الأيام العشرة الماضية عددا أكبر من القنابل التي أسقطتها الولايات المتحدة خلال عام كامل في عام 2016 على أفغانستان. أين إنسانيتكم أين غضبكم أين حرصكم على الناس؟". وقالت النائبة الديمقراطية براميلا جايابال، وهي من أشد المؤيدين لبايدن، إنها غير مرتاحة بشأن موقف الرئيس تجاه إسرائيل . وتحدث النائب الديمقراطي جمال بومان، في مسيرة داعية لوقف إطلاق النار، وقال "أشعر بالخجل الشديد من أن أكون عضوا في الكونغرس في أوقات لا يقدر فيها الكونغرس حياة كل فرد. أشعر بالخجل من كوني عضوا في الكونجرس عندما أسمع أن رئيسنا لا يقدر حياة كل فرد". هذا ويبتعد العديد من الديمقراطيين عن بايدن عندما يتعلق الأمر بالدعوة إلى وقف إطلاق النار مع توغل القوات البرية الإسرائيلية في عمق غزة. وقدم أكثر من عشرة مشرعين قرارا يحث إدارة بايدن على "الدعوة إلى التهدئة الفورية ووقف إطلاق النار في إسرائيل وفلسطين، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح". المصدر: abc news تابعوا RT على
مشاركة :