من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن "جيش الاحتلال وأكثر من مسؤول إسرائيلي ادعوا أن قصف مخيم جباليا، بالأمس، بست قنابل ضخمة تزن كل واحدة منها طنا، جاءت على خلفية استهداف أحد القادة الميدانيين، هذا القصف الوحشي الذي دمر منطقة سكنية كاملة وسواها بالأرض فوق رؤوس المواطنين وخلفت أكثر من 400 شهيد والعشرات تحت الأنقاض، بالإضافة لعشرات الجرحى والمصابين". وأضافت أن "ما ارتكبته دولة الاحتلال في هذه المجزرة البشعة هو امتداد لسياسة إسرائيلية تعني أن الشعب برمته لا يعني شيئا في القرار العسكري الإسرائيلي، وأن مجلس الحرب الإسرائيلي يعتبر جميع المواطنين الفلسطينيين مستهدفين". أمس, 17:57 GMT فيما نفت حركة "حماس" الفلسطينية ما ذكره الجيش الإسرائيلي حول قائد الكتيبة، مؤكدة أن "وجود أحد قيادات حركة حماس في مخيم جباليا مكان المجزرة الإجرامية التي حدثت، هو حديث كاذب ولا أساس له من الصحة، حيث يحاول العدو الصهيوني الإرهابي المجرم أن يبرر جريمته البشعة ضد المدنيين الآمنين والأطفال والنساء في مخيم جباليا". ويوم أمس الثلاثاء، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، إياد البزم، أن "إسرائيل قصفت حيا سكنيا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بست قنابل أميركية الصنع تزن كل واحدة طن، ما أدى إلى سقوط 400 ضحية بين قتيل ومصاب". وقال البزم، في مؤتمر صحافي، إن "طائرات إسرائيلية قامت بإلقاء ست قنابل أميركية الصنع في مخيم جباليا، ما أدى لمقتل وإصابة كل من في الحي"، ويقدر عدد الضحايا بين 400 قتيل وجريح. ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين. وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة.