مركز جابر الأحمد للطب النووي: التدريب الطبي ركن أساسي للارتقاء بالخدمات الطبية

  • 3/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كتب مصطفى الباشا: أكدت مدير عام مركز جابر الاحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي واستشاري طب نووي في وزارة الصحة الدكتورة نهيل النفيسي ان التدريب والتعليم الطبي يعتبرا من الركائز الاساسية التي بني عليهما المركز وان استثمار الاطباء يدفع نحو الارتقاء بالخدمات الطبية. جاء ذلك في كلمة للنفيسي خلال افتتاح الدورة التدريبية الاقليمية بعنوان (دور تقنيات التصوير الهجينة في التصوير النووي للقلب) بمشاركة 36 طبيبا مختصا بالطب النووي والاشعة التشخيصية وامراض القلب يمثلون 16 دولة من اقليم اسيا والمحيط الهادي. وبينت ان الدورة التي تستمر من 20 – 24 مارس الجاري وترعاها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تهدف الى تدريب الاطباء في مجال الطب النووي والعلوم الطبية المرتبطة بالطب النووي وتناقش دور الاشعة المقطعية والرنين المغناطيسي في تشخيص امراض القلب والشرايين. واوضحت النفيسي ان المحاضرين تم اختيارهم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديم المحاضرات وورش العمل وهم 4 خبراء عالميين و6 اطباء كويتيين. وتوقعت ان يتم توقيع مذكرة تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجعل المركز مشروع تدريب وطني واقليمي عالمي لتدريب الاطباء على المستويين الاكلينيكي والاكاديمي. واوضحت النفيسي ان المركز تأسس ليكون صرحا علميا مميزا في المجال العلمي والطبي ومركزا مرموقا وموثوقا به في مجال الطب الجزيئي عن طريق تقديم خدمة طبية اكلينيكية عالية الجودة مع توفير المناخ الاكاديمي المتميز للتعليم والتدريب والبحث العلمي. واعلنت النفيسي ان المركز سيناقش مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هامش الدورة فكرة انشاء مركز تعاون بين الجانبين مشيرة الى ان خبراء الوكالة قاموا مؤخرا بمراجعة واعتماد المعايير الاساسية للتشغيل بالاضافة الى تقييم عملية انتاج المواد المشعة. وذكرت ان المركز بدأ مؤخرا بإنتاج المواد المشعة وفق المعايير الدولية للسلامة ولجودة المنتج بإستخدام المعجل الدائري الموجود في المركز. ورأت النفيسي ان التشخيص المبكر والدقيق للامراض له انعكاسات ايجابية على نتائج العلاج في تقليل المضاعفات والكلفة المالية مبينة ان تطور التقنية ادى الى دمج المعلومات التشريحية والوظيفية والجزيئية لاعضاء الجسم ورسم مستقبل التشخيص والعلاج الطبيعي. من جانبه قال مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين ان الدورة المقامة تعتبر جزء من الفعاليات التي تقيمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديم المساعدة الفنية للدول الاعضاء لرفع كفاءة وقدرة الدول على تقديم خدمات طبية متميزة. واضاف شهاب الدين في كلمة له اثناء الدورة التدريبية ان تعزيز ودعم البروتوكولات العالمية والممارسات البحثية في العلوم والتكنولوجيا جزء لا يتجزأ من التزام ورسالة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في دعم مشروع البحث العلمي والاكاديمي. وبين ان الدورة تأتي كجزء من مشروع الوكالة في تعزيز التصوير الهجيني في الطب النووي في اسيا والمحيط الهادئ مضيفا ان المشاركون سيخرجون بحصيلة جيدة من الخبرات والمعلومات التي تمكنهم من رفع مستوى كفاءاتهم واداءهم في التقنيات الهجينة للكشف عن امراض القلب بإستخدام النظائر المشعة واكد ان الدورة تهدف الى بناء القدرات الاقليمية في التصوير الهجيني للقلب وتدفع نحو تعزيز وتسهيل اكتساب المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين لنقلها فيما بعد الى دولهم. واوضح شهاب الدين ان تقنية التصوير الهجيني النووي للقلب هي تقنية تتيح التشخيص والتدخل المبكر في معالجة المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي الامر الذي ينتج عنه تشخيصا ادق للحالات ومتابعة افضل للمرضى. يذكر ان مؤسسة الكويت للتقدم العلمي انشأت المركز عام 2013 ليقدم خدمة التصوير الطبي الجزيئي للمرضى ويوفر قاعدة بيانات اكاديمية لعمل الابحاث العلمية والاكلينيكية وتتشارك المؤسسة ووزارة الصحة وكلية الطب في جامعة الكويت على الاشراف على ادارة وتشغيله. ويذكر ايضا ان المركز تأسس بهدف توثيق التعاون العلمي مع الوكالات الدولية والجامعات العالمية من خلال المشاركة في الابحاث الاكلينيكية.

مشاركة :