السنيورة دعا لموقف عربي متضامن مع القضية الفلسطينية ترعاه السعودية ومصر

  • 11/1/2023
  • 18:08
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، في حوار مع قناة "الحدث- العربية"، أنّ "قسمًا من الرأي العام الدولي يتأثر بما تقوم به إسرائيل الآن لجهة الترويج لأسطورتها ولتفسيرها لما حصل في الضفة الغربية وغزة، وكأن التاريخ بدأ والمحاسبة بدأت بما حصل يوم السابع من تشرين الاول الماضي". وأشار إلى أنّ "الحقيقة أنّ القضية تعود لعقود ماضية من استمرار الاحتلال والظلم للفلسطينيين، وإلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تقترفها إسرائيل لكل القرارات الدولية. وحيث تصرّ إسرائيل على عدم القبول بتنفيذ جميع القرارات الدولية ذات الصلة. وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أنّ المشكلة لا تعود فقط إلى يوم السابع من تشرين، انما هناك تراكما للمشكلات، التي تعود لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وإلى تراكم الانتهاكات والمذابح التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل. وأيضاً إلى عدم تطبيق إسرائيل للقرارات الدولية. ومن ذلك أيضًا، نشر المستوطنات في الضفة الغربية من أجل جعل فكرة إنشاء الدولة الفلسطينية غير قابلة للتحقق". ولفت الى انه "لدى معظم اللبنانيين الان، إيمان وشعور بالتضامن مع القضية الفلسطينية وعدالتها، وهم يتحسسون بما تعانيه غزة وأهلها ويتألمون كثيراً لذلك، لكنهم غير قادرين على خوض معركة عسكرية كما يطالب بها البعض، وذلك لأنهم ما زالوا يعانون من آثار الحرب التي شنتها إسرائيل عليهم في العام 2006. وايضا يعانون من 3 أزمات متراكمة مع بعضها البعض، سياسية واقتصادية والنازحين السوريين الموجودين في لبنان. فهذه العوامل تجعل من غير الممكن للبنان أن ينخرط أو أن ينزلق نحو المشاركة في هذه المعركة العسكرية لأنها ستؤدي بالنهاية إلى تدمير لبنان ولا تؤدي الى نتيجة فعلية على مسار العملية العسكرية. ولكن لبنان لا يزال يرى ويؤمن أنّ من واجبه الوطني والعربي أن ينخرط سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً إلى جانب اشقائه العرب في دعم القضية الفلسطينية". ورأى السنيورة أنّ "هناك حاجة الآن - أكثر من أي وقت مضى- لاستعادة عروبة القضية الفلسطينية وإنسانيتها. أي، علينا تأكيد أنه ليس بالإمكان القبول بتصفية القضية الفلسطينية، وهي القضية العربية الجامعة التي ليست للإيجار وليست للبيع وليست للتصفية على الإطلاق"، وقال: "لقد تبين بنتيجة أحداث غزّة، التي تتعرّض لانتقام وإبادة إسرائيلية جماعية، أن ما جرى يُظهر كيف أن هذه القضية العربية المحقّة تحفر عميقا في وجدان العرب جميعاً. وبالتالي، فإنَّ هناك ضرورة لاستعادة عروبة هذه القضية، وأنّه لا يجوز الابتعاد عنها وحتى لا يُصار إلى استعمالها من قبل من لهم أجندتهم الخاصة من الدول الإقليمية، وحتى لا يُصار أيضاً إلى إساءة فهم هذه القضية الوطنية والإنسانية من قبل من يحاولون أن يصوروا بأنَّ القضية الفلسطينية هي لجماعات من الإرهابيين، ويصورون من يحملها ويدافع عنها وكأنه مثل داعش. المطلوب الآن هو استعادة هذه القضية لأهلها للفلسطينيين والتأكيد على عروبة هذه القضية وإنسانيتها". واعتبر أن "هناك طرفان أساسيان معنيان باستعادة القضية الفلسطينية لأهلها ويجب أن يمارسا هذا الدور في عملية الاستعادة. ومن جهة أولى، هناك حاجة لتكوين موقف عربي جامع وموحّد، ومن جهة ثانية، هناك موقف يجب أن تتخذه حركة "حماس"، بأن تقرّ بالعودة إلى الحضن العربي. في هذا الشأن، لقد شهدنا الموقف العربي كيف أخذ شكله الصحيح على هذا الطريق من خلال المواقف التي اتخذتها جمهورية مصر العربية وأيضاً المملكة الأردنية الهاشمية في منع ما يسمى تصفية القضية عن طريق رفض ما يسمى التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء والأردن. كذلك، شهدنا ذلك الموقف العربي البارز الذي جرى في الاجتماع الذي عقد في الهيئة العامة للأمم المتحدة، وكيف استطاع هذا الموقف العربي المتضامن تحقيق هذا التصويت الكاسح من أجل وقف إطلاق النار. وشهدنا كيف جرى طرح القضية بهذا الشكل الصحيح في الأمم المتحدة من خلال هذا التضامن العربي"، داعيا لـ"موقف عربي متضامن ترعاه السعودية ومصر في هذا الشأن لما يتمتعان به من مزايا، وأيضاً من احترام ودور كبير في المنطقة العربية والعالم، وذلك من أجل الإسهام في استعادة القضية إلى الحضن العربي". وقال: "لا نستطيع أن نستمر في تجاهل هذه القضية المحقّة، والتي يحاول البعض أن يتاجر فيها لأغراض تخصه. نحن لا نريد أن نتخاصم مع أحد ولكن هذه القضية يجب أن تستعيد عروبتها. هذا الأمر من الضروري أن يحصل حتى نستطيع أيضا أن نشرح قضيتنا - وبشكل وطني وإنساني صحيح - للرأي العام الدولي، وأن نبين حقيقة وهول هذه المذابح التي ترتكبها إسرائيل الآن في غزة وماذا يجري على أهل فلسطين من ظلم وقتل وتشريد وتجويع وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. هذا الأمر لم يعد من الممكن تحمله. نحن نرى بأمّ أعيننا كيف وإلى أي مدى يتحمل الرأي العام الدولي والمجتمع الدولي المسؤولية عملياً عما جرى ويجري الآن في غزة والضفة الغربية، حيث سقط ويسقط هذا العدد الهائل من الضحايا بسبب أن هذا الرأي العام الدولي والدول الغربية الكبرى التي تغاضت وسكتت على هذا الظلم وهذا الاحتلال وعلى انتهاك إسرائيل المستمر ولعقود طويلة للقوانين الدولية، حيث منعت تطبيق تلك القرارات بشأن حلّ الدولتين". واوضح السنيورة ان "ما يحصل على ‏الساحة اللبنانية، هو مناوشات بين "حزب الله" وإسرائيل، وليس بالضرورة أن ما يجري يلتزم بما يسمى قواعد الاشتباك. والحقيقة أنه ليس هناك من قواعد اشتباك مكتوبة ولا محددة. الذي جرى مؤخراً هو أنَّ إسرائيل زادت من مدى تحرّشها بلبنان وقصفت مناطق شمال نهر الليطاني، وهي تقصف لبنان بالقنابل الفوسفورية التي تسببت بالكثير من الحرائق والدمار كما سقط جراء ذلك عشرات الشهداء. وعن قصف إسرائيل لمناطق شمال نهر الليطاني، وهو ما يقول عنه البعض أنه ينبغي احترامه بعدم تجاوز القصف نهر الليطاني نحو الشمال. هذا الأمر هو ما نخشى منه، وذلك بأن يجري بعد ذلك نوع من الاستدراج للبنان للمشاركة في هذه الحرب"، وقال: "لا بدّ لي هنا من أن أعود وأكرر أن الغالبية الساحقة من اللبنانيين لا ترى أن بإمكان لبنان أن ينخرط في هذه العملية العسكرية ليس لأن لبنان لا يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية. على العكس من ذلك، نحن نعلم أن لبنان وعلى مدى الخمسين سنة الماضية ضحّى كثيراً من اجل هذه القضية، وحيث تعرّض لبنان لستة اجتياحات إسرائيلية، وكان من نتيجة ذلك أن تعرّض لبنان للكثير من القتل والتدمير الذي لحق به. لذلك، فإننا لا نعتقد أن بإمكان لبنان الانخراط في هذه العملية العسكرية لأن ذلك سيجر عليه دماراً وضحايا بشرية كثيرة، ولاسيما وأنه لا تتوفر لدى لبنان ولدى اللبنانيين شبكات الأمان التي يحتاجها لتخطي الدمار الذي يمكن أن يحصل من جراء انخراطه في تلك الحرب". واعتبر ان "الرأي العام اللبناني المسيحي والإسلامي لا يؤيد الانخراط في عمل عسكري. وكذلك حال معظم اللبنانيين الشيعة، لأنهم أيضاً ذاقوا ماذا يمكن أن تعني هذه العملية العسكرية إذا حصلت بالنسبة لهم". كانت هذه تفاصيل خبر السنيورة دعا لموقف عربي متضامن مع القضية الفلسطينية ترعاه السعودية ومصر لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

مشاركة :