«قمَّة المعرفة» تنعقد في دبي الشهر الجاري

  • 11/2/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس تفصيلات «قمة المعرفة 2023»، التي ستقام في الفترة من 21 وحتى 22 نوفمبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي إضافة إلى يوم ثالث افتراضي في 23 نوفمبر. وجاء الإعلان عن تفصيلات القمَّة في المؤتمر الصحفي الذي نظَّمته المؤسَّسة في نادي دبي للصحافة، بحضور جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وخالد عبدالشافي مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتُعقد القمَّة في دورتها الثامنة تحت شعار «مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة»، وتركِّز على دور المعرفة في إرساء دعائم مدن المعرفة، التي تشكِّل ركائز أساسية للنموذج الاقتصادي المستقبلي، وتوفِّر بيئاتٍ محفزة للابتكار والإبداع، وترتقي بجودة حياة الأفراد ونماء المجتمعات. وتستقطب القمَّة خبراء ومتخصصين في مجالات مختلفة من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات ونقل المعرفة، ويشمل جدول أعمالها سلسلة جلسات وورش عمل ومحاضرات لكوكبةٍ من المتحدثين الرئيسين، وتتيح منصةً للإضاءة على أحدث التقنيات والابتكارات في مجالات مختلفة كما تفرد القمَّة حيزاً واسعاً لتقنيات الثورة الصناعية الخامسة، والتحول الشامل الذي أحدثته في نماذج الأعمال التقليدية، ودورها في تحسين التواصل بين الأفراد والأنظمة الرقمية والتجهيزات الآلية، وتعزيز الأمن السيبراني، وتوفير الطاقة، وتحسين الأداء العام للشبكات. كما تسلِّط القمَّة في جلساتها الضوء على نتائج «مؤشِّر المعرفة العالمي»، المؤشر الفريد من نوعه على مستوى العالم، بهدف رصد الواقعِ المعرفي على مستوى دول العالم، ومعرفة نقاط القوة والضعف في الدول التي يغطيها المؤشِّر، وتركيز الانتباه على التلازُم بين المعرفة والتنمية وسبُل مواكبة التغيرات. وأكَّد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن القمَّة تهدف إلى إبراز الدور الحيوي للمعرفة في تحقيق التنمية المستدامة، وتستعرض الاتجاهات الكبرى المؤثِّرة في إرساء دعائم مدن المستقبل. ولفت إلى أنَّ جلسات القمَّة ستتناول بشكلٍ معمق محاور مهمة، تشمل تعزيز دور المعرفة في بناء اقتصادات ومجتمعات المستقبل، ودراسة سبل توظيف التقنيات المبتكرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية، وتحفيز الإبداع والابتكار، وتسريع وتسهيل الوصول إلى الموارد المعرفية بالاستعانة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وقال: «العالم كان في السابق يعتمد على المهارات ومن ثم تحول إلى الاعتماد على الشهادات إلا أن العالم سيشهد تغيراً واضحاً في هذا الاتجاه في مختلف المجالات وسيعود للاعتماد على المهارات من جديد» مشيراً إلى أن القمَّة باحتسابها الحدث المعرفي الأبرز عالمياً، تشكِّل منصةً رائدة لتبادل الخبرات والأفكار وتدعم مسارات إنتاج ونشر المعرفة في أنحاء العالم. وأوضح ابن حويرب أن تنظيم القمَّة يأتي في سياق الجهود والمساعي الرامية إلى دعم رؤية دولة الإمارات في تمكين الأفراد معرفياً ورفدهم بمهارات المستقبل معرباً عن فخر المؤسَّسة بشراكتها الاستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتعاون الثنائي الوثيق على تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات التي تهدف إلى نشر المعرفة، مثل «مؤشِّر المعرفة العالمي» ومبادرة «مهارات المستقبل للجميع». وقال خالد عبدالشافي، مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «تعدُّ قمَّة المعرفة من أبرز الفعاليات المعرفية التي تناقش مستقبل العالم وتحدياته، متيحة منصةً لتعزيز التعاون بين أقطاب المجتمعات العلمية والأكاديمية والمعرفية، وتسليط الضوء على أهمية العلم والتكنولوجيا والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة حياة أفراد المجتمعات في أنحاء العالم، ونفخر بشراكاتنا مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وتعاوننا الثنائي على تنظيم هذه القمَّة نظراً لدورها المؤثِّر في تعزيز الابتكار ودفع عجلة التنمية المستدامة، وتوطيد أواصر التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم، ونتطلع لمواصلة تطوير هذا التعاون بما ينعكس إيجاباً على المشهد المعرفي، ويدعم مستهدفات التنمية المستدامة، ولا سيما على صعيد المنطقة». وقال الدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: نهدف من شراكتنا مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية، حيث نعمل على إطلاق المبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدرات الدول لبناء مجتمعات المعرفة عبر العديد من المبادرات الفريدة والمتنوعة، والتي تخدم فئات مختلفة من المجتمعات العربية ومنها على سبيل المثال مؤشر المعرفة العالمي ومبادرة «مهارات المستقبل للجميع»، والتي نهدف منها إلى توفير فرص تطوير وتنمية مهارات مواطني المنطقة العربية عبر الإنترنت، كما تنطوي شراكتنا مع المؤسَّسة على أهمية كبيرة كونها تساعدنا على تحديد نقاط القوة ومكامن الضعف في الأنظمة المعرفية. وتعد «قمَّة المعرفة» من الفعاليات المتميزة والنوعية التي تساعد على نشر الوعي بالمعرفة وأهميتها في بناء مدن ومجتمعات المستقبل. استشراف المستقبل وقال ابن حويرب لـ«البيان»: «هذه هي القمة الوحيدة في العالم التي تجمع كل خبراء المعرفة في مظلة واحدة ستتناول موضوعاً مهماً جداً وهو مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة التي بدأت تظهر معالمها بشكل كبير، وهي قمة سباقة في استشراف المستقبل، لكي ننبه الدول والحكومات المتوثبة التي تريد رفاهية شعبها والتقدم والوصول إلى أعلى المستويات، وسيتم إطلاق مؤشر المعرفة السابع وهو المؤشر الوحيد الذي يصدر عن دبي بالتعاون مع الأمم المتحدة وهو المؤشر الوحيد المعترف فيه عالمياً ويقيس 133 دولة معرفياً، وكان العام الماضي يقيس 131، ويقيس سبعة معايير و155 متغيراً، وهو خريطة طريق للعديد من الدول للاستفادة منه والتعلم كيف تطور أسس المعرفة في التعليم ما قبل الجامعي والجامعي والتعليم التقني وغيرها من المعايير». كما أكد الدكتور هاني تركي لـ«البيان» أن مؤشر المعرفة مبني على المنهجية نفسها التي تم اعتمادها في الأعوام السابقة، مشيراً إلى أن هذه المعايير ستتغير في المؤشر المقبل نظراً لإعادة تطوير المنهجية النظرية والإحصائية بسبب التطورات المعرفية الهائلة التي حصلت في السنوات الأخيرة ومنها ثورة البيانات التي أدت إلى تغيرات كبرى على مستوى بناء مجتمعات واقتصادات المعرفة في الدول العربية والعالم. وأضاف: سيتم طرح مبادرة لتطوير وتنمية مهارات ومستقبل الأشخاص في الدول العربية تغطي 9 دول عربية ومن بينها الإمارات لجعلهم مهيئين لدخول سوق العمل الحالي والمستقبلي وفي المرحلة الأولى سيتم استخدام 6000 رخصة تعلمية على مدار عام كامل آملين أن نغير في فكر هؤلاء الأشخاص ونجعلهم قادرين على الوصول إلى أسواق العمل المحلية والعالمية والإقليمية. وستتضمن «قمَّة المعرفة 2023» 43 جلسة تناقش موضوعات مختلفة مثل الصحة الرقمية واستراتيجيات السياحة المستدامة وأدوات تحوُّل التعليم وبناء مدن المعرفة والجيل الخامس من التقنيات التعليمية وتأثير الثورة الصناعية الخامسة في ريادة الشركات الناشئة وصناعة التكنولوجيا الحيوية، وكيفية تعزيز الأمن السيبراني والإعلام وصناعة المحتوى في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى جلسات وفعاليات تستعرض الحلول الذكية المستدامة ووضع تصورات لأهداف التنمية المستدامة في عصر الثورة الصناعية الخامسة، ومفهوم المجتمع البشري 5.0؛ واستراتيجيات تحويل النفايات إلى وقود. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :