تتأهب هيئة الفنون البصرية لتنظيم النسخة الثانية من مهرجان "رش" المختص بفن الجداريات في الرياض خلال الفترة من 15 نوفمبر إلى السادس من ديسمبر، بحضور فنانين عالميين لتقديم أعمال فنية جدارية تجسد المشهد الثقافي والاجتماعي، وتعبر عن مختلف أنواع الفنون التي تمارس في المساحات العامة كأحد الفنون التشكيلية التي تتصف بدقة التعبير العفوي بعيدا عن قيود الفن التقليدي. وقالت دينا أمين الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية إن المهرجان يمثل منصة ديناميكية للتبادل الفني، وكسر الحواجز الثقافية وإقامة الروابط بين المجتمعات الفنية المتنوعة وتعزيز المشاركة الاجتماعية من خلال الفعاليات المتعددة، معربة عن أملها في أن تضع هذه النسخة للمهرجان أساسا قويا عبر تطوير التبادل الثقافي لمجتمعات الفنون الجدارية في المنطقة، وأن يؤثر المهرجان بشكل عميق في المجتمع عن طريق الأنشطة المتنوعة في عدة مناطق سعودية، التي ستقدم عناصر فنية مستدامة لزيادة وعي العامة بالفنون البصرية. وأوضح القيمان الفنيان بسمة فلمبان مصممة الجرافيك، والكاتب البريطاني سيدار لويسون، أن البرنامج يهدف إلى استكشاف تاريخ فن الجداريات، وكيفية وجوده جنبا إلى جنب مع ثقافة الفن المعاصر، لنتخيل المستقبل المشترك، مؤملين أن تضع هذه النسخة من "رش" أساسا للبيئة الحاضنة التي نطورها لنشر ثقافة فن جداريات الشارع إقليميا والارتقاء بها عالميا. ويمثل هذا المهرجان شكلا فنيا نابضا بالحياة يعكس الآراء المتنوعة للمجتمعات التي يأتي منها، وسيشارك القيمان بدعوة الفنانين للمهرجان الذي سيجمع أكثر من 30 فنانا محليا وإقليميا وعالميا، ويلتقي فيه أكثر من 50 متحدثا وموسيقيا ومؤديا، لتعزيز التبادل الفني بين المجتمعات، وستعمل فلمبان إلى جانب لويسون على تحويل أحد المباني القديمة في حي المغرزات إلى رحلة فنية لعشاق فن الجداريات، وإتاحة الفرصة لمشاركة المواهب، وإبراز التنوع الثقافي من خلال الأعمال الفنية. وتقيم الهيئة عبر مهرجان "رش" فن الجداريات، الذي يتضمن مجموعة من البرامج العائلية الفنية، والمحاضرات، والحوارات، وورش العمل، إضافة إلى الأنشطة التفاعلية التي تناسب مختلف الفئات العمرية، والعروض الموسيقية، ومنطقة للتزلج على الألواح، وأماكن مخصصة لبيع الأزياء، والطعام، فضلا عن عروض الأفلام. وتهدف هيئة الفنون البصرية من خلال هذا المهرجان إلى التركيز على أحدث أشكال هذا الفن في المملكة، وتعزيز حضوره الإبداعي، وتوفير منصة تستعرض منتوجات الفنانين، كما يعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
مشاركة :