انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات يضرب غزة وسط قصف إسرائيلي مُتواصل (تفاصيل)

  • 11/1/2023
  • 23:51
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت في "قطاع غزة"، مُؤكدة أن الانقطاع نجم عن تعرض المسارات الدولية، والتي تم إعادة وصلها سابقًا، للفصل مرة أخرى، وسط قصف إسرائيلي مُتواصل. وشهدت خدمات الإنترنت في غزة يوم الجمعة الماضي انقطاعا كاملا، وقالت مصادر محلية في غزة وقتها إن الجيش الإسرائيلي تعمد قطع خطوط الاتصالات والإنترنت والتشويش عليها بالتزامن مع هجمات عنيفة كان الطيران والمدفعية الإسرائيلية ينفذانها على القطاع. وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم ببعض، واستحالت فرص الاتصال بذويهم أو بسيارات الإسعاف أو الزملاء في أماكن أخرى. وقالت منظمات الإغاثة الدولية إن الانقطاع الذي بدأ الجمعة وقتها أدى إلى تفاقم الوضع المتدهور بالفعل من خلال إعاقة عمليات إنقاذ الأرواح ومنع المنظمات من الاتصال بموظفيها على الأرض. ومُنذ السابع من أكتوبر الماضي، يتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي، أسفر عن مقتل نحو 8500 وإصابة أكثر من 21 ألفا في حصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمباني والمنشآت، وقطع للكهرباء والمياه والوقود. أسماء جديدة تظهر باستمرار خلال الحرب "الطاحنة" في قطاع غزة، وهي أسلحة فصائل المُقاومة الفلسطينية "حماس" محلية الصُنع لتخرج بأسماء مختلفة، فمنها ما يُذكر بآيات من النصر في القرآن الكريم، ومنها ما يُذكر بأسماء شهداء في مُقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ومنها ما يحمل رسالة للعدو الإسرائيلي، ولكل سلاح قصة وسبب لتسميته مكتوب على صفحات تاريخ المُقاومة الفلسطينية. وتستعرض "بوابة الخليج 365" أبرز أسماء السلاح الفلسطيني محلي الصُنع. - أسلحة مُستوحاة من آيات قرآنيةظهرت الأسلحة المستوحاة من الآيات مؤخرًا، وليس مع انطلاقة التصنيع المحلي للسلاح الفلسطيني، بينما اقتصرت التسميات المستلهمة من القرآن على أسلحة كتائب القسام. وظهر أول الأسلحة التي تحمل ذلك النوع من التسميات في عام 2012، حين بدأت كتائب القسام رشق المستوطنات الإسرائيلية بصواريخ "سجيل 55"، واسمها مستوحي من حجارة السجيل التي رجمت جيش أبرهة والتي ورد ذكرها في سورة الفيل. وكانت بداية لاستخدام صواريخ تطال مدن أبعد عن مستوطنات الغلاف لقطاع غزة. وحملت أولى الطائرات المسيرة القسامية اسم "أبابيل"، وهو مستوحى من طيور الأبابيل التي تم ذكرها في سورة الفيل، وتم استخدامها في حرب 2014. وتعتبر عبوة "شواظ" هي أشهر ابتكار فلسطيني بمجال العبوات الناسفة الموجهة ضد الدبابات، وهي من أوئل السلاح المطور من قبل كتائب القسام في انتفاضة الأقصى، وشواظ هي النار التي ورد ذكرها في سورة الرحمن. ويعد صاروخ "رجوم" من أحدث الصواريخ المستوحى اسمها من آيات قرآنية، حيث وردت كلمة رجوم في سورة الملك وصفا للشهب التي تلاحق الشياطين. وقد اختارت سرايا القدس في أسلحتها تسمية قرآنية لطائرة الاستطلاع المسيرة من إنتاجها، حيث أسمتها "هدهد" تيمنا بهدهد النبي سليمان عليه السلام الذي ورد ذكره في سورة النمل. وأطلقت كتائب القسام اسم أول طوربيد بحري من إنتاجها باسم "عاصف"، وربما يكون تيمنا باسم الريح التي تغرق السفن، وورد ذكرها في سورة يونس الآية 22. - أسلحة بأسماء الشهداءوتعد معظم أسلحة كتائب القسام بمثابة تكريم لشهداء مقاومين للاحتلال، ومن أشهر تلك الأسلحة "قاذف الياسين" تيمنا باسم مؤسس الحركة الشهيد أحمد ياسين، و"القاذف" هو تقليد لآربيجي 7. وتعد قناصة "غول" من أشهر تلك الأسلحة، وهي مستوحاة من اسم عدنان الغول أشهر صانعي أسلحة القسام، والذي اغتاله الجيش الإسرائيلي بضربة صاروخية، وتعد القناصة تقليد لقناصة شتاير النمساوية الثقيلة وهي من أقوى القناصات على مستوى العالم. وحملت أشهر الصواريخ بعيدة المدى لكتائب القسام أسماء لشهداء، ومنها صاروخ "جي 80" تيمنا بالقيادي أحمد الجعبري وتم اغتياله، وصاروخ "اي 220" تيمنا باسم يحيى عياش أشهر مهندسي القسام وتم اغتياله بهاتف متفجر عام 1996، والصاروخ "اي 220" يعد أطول صواريخ المقاومة الفلسطينية من حيث المدى. وتمت تسمية صواريخ بعيدة المدي باسم رائد العطار، ومحمد أبو شمالة، قياديان تم اغتيالهما في عام 2014. - أسماء مُدن فلسطينيةيظهر نمط آخر في اختيار تسمية الأسلحة محلية الصنع، والذي انتهجته سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، حيث اهتمت بتسمية صواريخها على أسماء مدن فلسطينية، كصواريخ "قدس" بطرازاتها الـ7، وصواريخ "براق" واسمها مستلهم من دابة البراق التي سافر بها الرسول محمد صل الله عليه وسلم للمسجد الأقصى في رحلة الإسراء. وحمل أحد أقدم صواريخ سرايا القدس اسم "جنين"، وهي المدينة الفلسطينية التي شهدت اجتياحا بريا واسعا ومجزرة نفذها الجيش الإسرائيلي في عام 2004. واتخذت فصائل فلسطينية أخرى أنماطا متنوعة في التسميات، حيث أطلقت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح صاروخها باسم "عرفات" تيمنا بالرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، بينما اختارت لجان المقاومة الشعبية يسارية المنهج اسم "نصر" لجميع صواريخها. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، عن صدمته من القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل العشرات، حسبما أفاد الناطق باسمه ستيفان دوجاريك، مساء اليوم الأربعاء.

مشاركة :