قالت مدينة الملك سعود الطبية بأن الإنفلونزا هي عدوى تصيب الأنف والحنجرة والرئتين وهي أجزاء من الجهاز التنفسي ويختلف هذا النوع من الإنفلونزا عن فيروسات إنفلونزا المعدة التي تسبب الإسهال والقيء، أما الزكام فمرض يصيب الأنف والحلق. وأوضح استشاري طب الأسرة والمجتمع د. بندر الشهري بأن الأعراض الشائعة للإنفلونزا تشمل الحمى وآلام العضلات والشعور بالقشعريرة والتعرق والصداع والسعال الجاف والمستمر وضيق النفس والتعب والضعف ورشح الأنف أو احتقانه، كذلك التهاب الحلق وألم في العين والقيء والإسهال ولكنهما أكثر شيوعًا بين الأطفال مقارنة بالبالغين، أما أعراض الزكام فتبدأ بعد التعرض للفيروس المسبب له بمدة يوم إلى 3 أيام، وتتباين الأعراض من حالة إلى أخرى وقد تشمل سيلان الأنف أو احتقانه والتهاب أو حكة في الحلق والسعال والعطاس وشعور عام بالاعتلال، أو أوجاعًا خفيفة في الجسم أو صداعًا خفيفًا وحمى خفيفة. ونوه د. الشهري أن من مضاعفات الإنفلونزا التهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية ونوبات احتدام الربو ومشكلات القلب والتهابات الأذن ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، أما مضاعفات الزكام فتشمل التهاب الأذن الوسطى والربو والتهاب الجيوب الأنفية. وأكد بأنه لا يوجد لقاح للوقاية من الزكام لكن يمكن اتباع الخطوات التالية لمنع انتشار الفيروس والوقاية منه ومنها: غسل اليدين جيدًا لمدة لا تقل عن 20 ثانية وإذا لم يتوفر الماء والصابون فاستخدم معقم كحولي لليدين يحتوي على كحول بنسبة 60 % على الأقل، وينبغي تعريف الأطفال بأهمية غسل اليدين وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بيد غير مغسولة، كذلك تنظيف الأسطح وتطهيرها وذلك يشمل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية وأسطح المطبخ ودورة المياه، ولهذا أهمية خاصة إن كان أحد أفراد أسرتك مصابًا بالزكام من المهم غسل ألعاب الأطفال بانتظام، وأيضًا تغطية الفم والأنف أثناء السعال، باستخدام مناديل ورقية عند العطس والسعال والتخلص من المناديل المستعملة فورًا وعدم مشاركة الأغراض الخاصة مع باقي أفراد العائلة، والابتعاد عن المصابين بنزلات الزكام وعدم لمس العينين والأنف والفم عندما يكون الشخص في أماكن مزدحمة، وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والحصول على قدر كاف من النوم. وشدد على أهمية الحصول على اللقاح السنوي المضاد للإنفلونزا، حيث يمكنه خفض احتمال الاصابة، كذلك خفض احتمال الإصابة بمضاعفات مرضية خطيرة والحاجة إلى البقاء في المستشفى. يذكر أن مدينة الملك سعود الطبية تقع ضمن نطاق الرياض لتجمع الرياض الصحي الأول.