كشفت تقارير صحفية عالمية، أن منصة "وي وورك" المتخصصة في الأعمال المكتبية الرقمية، في طريقها لإعلان الإفلاس؛ بسبب العثرات المالية الكبيرة التي تواجهها في أعقاب جائحة "كوفيد 19". وكان يُنظر إلى منصة "وي وورك"، على أنها مستقبل الأعمال المكتبية العالمية، ولكن في أعقاب جائحة "كوفيد 19" ولجوء الكثير من الشركات إلى العمل من المنزل، بدأت الأزمات المالية تحيط بالشركة؛ وفقًا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وحاولت المنصة في عام 2019 بيع عدد من أسهمها للجمهور، ولكنها فوجئت بتعثر كبير في عمليات البيع وخروج مؤسسها المشارك من الشركة. وتدرس شركة WeWork تقديم طلب لإشهار إفلاسها في نيوجيرسي؛ بحسب مصادر عديدة. ولكن المتحدث باسم "وي وورك" رد قائلًا: "لا نعلق على التكهنات"، دون أن يعلن بشكل صريح نفي نية الشركة إعلان الإفلاس. وفي وقت سابق، أبلغت الشركة هيئة الرقابة المالية الأمريكية بأنها اتفقت مع الدائنين على تأجيل سداد بعض ديونها مؤقتًا، بعدما انخفضت أسهمها بأكثر من 40% بعد ساعات التداول في نيويورك يوم الثلاثاء. وقبل أسبوع من تأكيد الشركة إلغاء بيع أسهمها؛ تنحّى مؤسسها آدم نيومان عن منصبه كرئيس تنفيذي. وقالت الشركة إن التدقيق في قيادته "أصبح مصدر إلهاء كبير". لكن الشركة واصلت العمل؛ حيث قام المسؤولون التنفيذيون ببيع الشركات الإضافية، وخفض الوظائف، وإلغاء أو تعديل مئات من عقود الإيجار؛ في محاولة لوقف خسائر الشركة قبل نفاد أموالها. وفقدت الشركة، التي بلغت قيمتها حوالى 47 مليارًا في ذروتها في أوائل عام 2019، ما يقرب من 98% من قيمتها في سوق الأسهم في العام الماضي. وفي أغسطس، أثارت WeWork "شكوكًا كبيرة" حول قدرتها على مواصلة عملياتها، وقالت حينها إنها واجهت تحديات بما في ذلك ضعف الطلب وبيئة التشغيل "الصعبة". وشهدت أيضًا خروج العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين هذا العام؛ بما في ذلك الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة سانديب ماثراني.
مشاركة :