تطلق مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بدءاً من العام المقبل نسخة محدّثة من مؤشر المعرفة العالمي بتطبيق منهجية مختلفة مع فريق عمل جديد، وذلك تماشياً مع نتائج استشراف المستقبل والتغييرات والتطورات المتسارعة الحاصلة في العالم مع الثورة الصناعية الخامسة. ويرصد مؤشر المعرفة العالمي 2023 الواقع المعرفي في 133 دولة مقارنة بـ131 دولة العام الماضي. فيما تشهد فعاليات قمة المعرفة التي ستعقد في دبي الأسبوع المقبل إطلاق الإصدار الثاني من مؤشر القراءة العربي والذي أُطلقت النسخة الأولى منه في العالم 2016. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في نادي دبي للصحافة للإعلان عن تفاصيل «قمة المعرفة 2023»، والتي ستقام في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي التجاري العالمي، إضافة إلى يوم افتراضي في 23 نوفمبر 2023. شارك في المؤتمر جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة؛ وخالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي افتراضياً، والدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأعلن بن حويرب خلال المؤتمر أن القمة ستشهد إطلاق 6000 رخصة تعلّم افتراضي تستهدف الشباب في تسع دول عربية لتطوير مهاراتهم بالتعاون مع منصة «كورسيرا» و«الأمم المتحدة الإنمائي»، وذلك ضمن مبادرة «مهارات المستقبل للجميع». وستتوفر المنح الدراسية للشباب في الجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، والمغرب، والسعودية، وتونس، والإمارات العربية المتحدة. وهي تستهدف الخريجين الجدد، ورواد الأعمال، والباحثين عن عمل، مع التركيز على الأشخاص من المجتمعات المحرومة والضعيفة. كما تسعى المبادرة إلى تمكين الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وكذلك المؤسسات العامة، من تعزيز مهارات القوى العاملة لديها. وتأتي تلك المبادرة لما يشهده سوق العمل اليوم من تغير متسارع في المهارات المطلوبة أكثر من أي وقت مضى، مدفوع إلى حد كبير بتسارع وتيرة التحول الرقمي والتقنيات الناشئة. وتُعقد القمَّة في دورتها الثامنة تحت شعار «مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة»، وتركِّز على دور المعرفة في إرساء دعائم مدن المعرفة، والتي تشكِّل ركائز أساسية للنموذج الاقتصادي المستقبلي، وتوفِّر بيئاتٍ محفزة للابتكار والإبداع، وترتقي بجودة حياة الأفراد ونماء المجتمعات. وأكَّد بن حويرب في كلمته خلال المؤتمر أن جلسات القمَّة ستتناول بشكلٍ معمق محاور تشمل تعزيز دور المعرفة في بناء اقتصادات ومجتمعات المستقبل، ودراسة سبل توظيف التقنيات المبتكرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية، وتحفيز الإبداع والابتكار، وتسريع وتسهيل الوصول إلى الموارد المعرفية بالاستعانة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأشار بن حويرب إلى أن القمَّة، باعتبارها الحدث المعرفي الأبرز عالمياً، تشكِّل منصةً رائدة لتبادل الخبرات والأفكار وتدعم مسارات إنتاج ونشر المعرفة في أنحاء العالم. وقال عبد الشافي: «تعدُّ قمَّة المعرفة إحدى أبرز الفعاليات المعرفية التي تناقش مستقبل العالم وتحدياته، متيحةً منصةً لتعزيز التعاون بين أقطاب المجتمعات العلمية والأكاديمية والمعرفية، وتسليط الضوء على أهمية العلم والتكنولوجيا والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة». تتضمن أجندة القمة 43 جلسة تناقش موضوعات مختلفة، مثل الصحة الرقمية؛ واستراتيجيات السياحة المستدامة؛ وأدوات تحوُّل التعليم؛ وبناء مدن المعرفة؛ والجيل الخامس من التقنيات التعليمية.
مشاركة :