لا يكف الاحتلال منذ بداية عدوانه على غزة عن بث صور وفيديوهات بغرض تشويه صورة المقاومة أو ضرب معنويات الفلسطينيين والعرب. ولليوم الـ27 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة. شعار نقابة الصحفيين الفلسطينية حرب نفسية ومن النماذج التي استخدمها الاحتلال في محاولة شن حرب نفسية خلال العدوان، ما حذرت منه نقابة الصحفيين الفلسطينيين قبل أيام، إذ وجهت رسالة إلى وسائل الإعلام المحلية والعربية تحذر فيها من بث مقاطع فيديو يتداولها جنود الاحتلال الإسرائيلي على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، تحط من كرامة الفلسطينيين. ونبهت النقابة أنها لاحظت غزارة في نشر فيديوهات توثق لحظات اعتقالات الفلسطينيين والاعتداء عليهم جسديا ولفظيا بغرض الإساءة إليهم، وإظهار لحظات نشوة سادية لدى الاحتلال. وقالت، إن مثل هذه المشاهد لا يمكن أن تنشر على صفحات الجنود إلا بقرار من جهاز مخابرات الاحتلال في سياق الحرب النفسية والمس بالمعنويات والترهيب. الجيش الأردني مصدر الصورة: AFP محاولة إحداث وقيعة عربية لم تتوقف آلة الاحتلال عند ذلك الحد، بل إنها حاولت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات زائفة تزعم حصولها على دعم وتأييد من دول عربية. وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية مؤخرا، أنه لا صحة لما ينشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول استخدام قواعد سلاح الجو الملكي الأردني من قبل طائرات أميركية تقوم بتزويد جيش الاحتلال بالمعدات والذخائر لاستخدامها في عمليات القصف على قطاع غزة. وأشار إلى نشر وتداول مثل هذه الإشاعات الهدف منه التأثير على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وسمعة القوات المسلحة التي لا يزال مستشفاها الميداني يستقبل الجرحى والمصابين في قطاع غزة على الرغم من كافة التحديات والمصاعب إضافة إلى تسيير طائرات سلاح الجو الملكي لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع. سيارات إسعاف مصرية تقف قبالة معبر رفح – رويترز أخبار مفبركة في الأيام الأولى من العدوان ادعت أطراف إسرائيلية وأميركية أن القاهرة حذرت تل أبيب من هجوم لحركة حماس قبل وقوعه بأيام، لكن مصر نفت تلك «الأكاذيب»، وأكدت مصادر رفيعة المستوى نقلتها وسائل إعلام مصرية، أن الموقف المصري معلوم للجميع، وما تقوله مصر في العلن وهو التمسك بثوابت القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الأجهزة المصرية باشرت منذ اللحظة الأولى اتصالاتها مع الجانبين من أجل التهدئة ومنع التصعيد. وكان من ضمن الأخبار الزائفة المتداولة أمس الأربعاء استشهاد مصابين فلسطينيين داخل سيارات إسعاف متواجدة بمعبر رفح. ونفت مصادر مصرية مسؤولة تلك المزاعم. ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، عن المصادر قولها إن «الأكاذيب» بشأن استشهاد جرحى فلسطينيين داخل سيارات إسعاف عند معبر رفح؛ غير صحيحة. يتزامن هذا مع استمرار الغارات الإسرائيلية التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين.
مشاركة :