شاركت هيئة التقييس لدول مجلس التعاون أمس، في اجتماع الجمعية العمومية لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC)، التي انعقدت في مكة المكرمة، بمشاركة وفود أكثر من (45) دولة إسلامية ومنظمة دولية وإقليمية، باستضافة من المملكة العربية السعودية، ممثلة بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. وفي الجلسة الافتتاحية التي رأسها معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، رئيس مجلس إدارة معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أوضح رئيس هيئة التقييس الخليجية سعود بن ناصر الخصيبي أن الوحدة المباركة ورابطة الأخوَة ووحدة المصير وبوصلة التوجه الإسلامي هي الغاية والوسيلة التي يجب أن تدفعنا لتنسيق ومواءمة الجهود لتوحيد المواصفات القياسية وإجراءات التحقق من المطابقة والاعتراف المتبادل لإزالة العوائق الفنية أمام التجارة، بما يسهم في تطوير التجارة ودعم التبادل التجاري، انسجاماً مع توجهات معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية على المستوى الإسلامي SMIIC، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين AIDSMO على المستوى العربي، وعلى المستوى الخليجي هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية GSO. وأفاد أن ما نمر به اليوم من تحديات، وفي ظل تكتل الدول والمنظمات لخدمة أجندتها، يضعنا أمام تحدي أكبر من أي وقت مضى، ويفرض علينا مزيداً من الترابط والتلاحم على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي، بما يخدم توحيد أنشطة التقييس، ويسهم في بناء القدرات الفنية، ويعزز من موقفنا وتوحيد رؤانا على الساحة الدولية، وبما يحقق تطلعات دولنا وشعوبنا. وأشار إلى أن هيئة التقييس الخليجية تسعى وبجهود حثيثة لتطوير علاقاتها مع شركائها في جميع مجالات التقييس، واضعةً خبراتها وإمكانياتها وإنجازاتها في خدمة هذه الشراكة، إيماناً بالمسؤولية، وتحقيقاً لمبدأ الشراكة المستدامة، حيث تعمل هيئة التقييس الخليجية بالتعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء وبتوجيه أصحاب المعالي أعضاء اللجنة الوزارية لشؤون التقييس وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس الفني الموقر على تطوير ودعم أنشطة البنية التحتية للجودة، تنفيذاً لقرارات أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء لتحقيق أهداف الاتفاقية الاقتصادية الموقعة بين دول مجلس التعاون ذات العلاقة بالاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة من خلال توحيد المواصفات والمقاييس، وإجراءات التحقق من المطابقة وحماية مصالح الدول الأعضاء. وبين أن الهيئة أصدرت أكثر من 26000 مواصفة قياسية ولائحة فنية خليجية، وطورت المنظومة الموحدة لسلامة المنتجات في السوق الخليجية المشتركة، كما وقعت أكثر من (73) مذكرة تفاهم وتعاون فني مع منظمات التقييس المناظرة. وهي عضو مراقب في المنظمة الدولية للتقييس واللجنة الدولية الكهرو تقنية وهيئة الدستور الغذائي وكذلك منظمة التجارة العالمية للجنتي العوائق الفنية للتجارة TBT ولجنة الصحة والتدابير الصحية SPS، وعضو كامل في الاتحاد الدولي للاتصالات، وعضو في الهيئة الاستشارية لمنظمة صحة الحيوان، ومجلس الكود الدولي، وحققت الترابط الإلكتروني مع العديد من منظمات التقييس الدولية والإقليمية. وأضاف أن هيئة التقييس الخليجية وقعت مذكرة تفاهم مع معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية بهدف إقامة علاقات تعاون بين الهيئة والمعهد كمؤسسة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، من أجل تعزيز أنشطة التقييس من خلال مواءمة المواصفات واللوائح الفنية وإجراءات تقييم المطابقة وأنشطة الإخطار وبرامج بناء القدرات، وتبادل المعلومات، والمعرفة، والخبراء. وترجمة فعلية لذلك، يتم تنفيذ برامج عمل للمختصين وأنشطة تدريبية وحضور اجتماعات اللجان الفنية وتبادل المعلومات والتقارير وخطط التدريب وغيرها من المجالات التي شملتها مذكرات التفاهم. يذكر أن معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC) يعمل على تطوير مواصفات قياسية تضمن إيجاد منتجات وخدمات ذات جودة عالية للاستخدام على الصعيد العالمي، وضمان المشاركة الفعالة من أصحاب المصلحة، وتتم خلال الاجتماعات اتخاذ القرارات التوصيات الداعمة للعمل الإسلامي المشترك من أجل تعزيز البنية التحتية للجودة ودعم احتياجات الدول الأعضاء مما يسهم في تيسير التجارة البينية بين الدول الإسلامية ونفاذ منتجاتها للسوق العالمية. وتأتي استضافة المملكة للاجتماعات تأكيدًا على دورها المحوري إقليميًا ودوليًا في تعزيز التعاون والعمل الإسلامي المشترك في جميع المجالات.