رأى خبراء أمميون، من بينهم المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الخميس، أن الشعب الفلسطيني «يواجه خطرا كبيرا للإبادة الجماعية»، في بيان مشترك صدر في جنيف. وقال الخبراء المستقلون الذين لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة «ما زلنا مقتنعين بأن الشعب الفلسطيني معرض لخطر الإبادة الجماعية». وأكد الخبراء: «لقد حان وقت العمل الآن. حلفاء إسرائيل يتحملون أيضا المسؤولية ويجب عليهم التصرف حالا لمنع نتائج مسار عملها الكارثي». وأعرب الخبراء عن حالة من «الرعب المتصاعد» إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جباليا، ووصفوها بأنها «انتهاك فاضح للقانون الدولي». وبحسب الخبراء فإن «مهاجمة مخيم يؤوي مدنيين بينهم نساء وأطفال هو انتهاك كامل لقواعد التناسب والتمييز بين المقاتلين والمدنيين». وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قالت، الأربعاء، إن القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين «قد يرقى إلى جرائم حرب». ودعا الخبراء أيضا إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزي لدى حماس، منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذته الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدين أنه يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وطالب الخبراء بوقف إطلاق النار لدواع إنسانية الضمان وصول المساعدات إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، مؤكدين أن وقف إطلاق النار يعني أيضا إمكانية فتح قنوات التواصل لضمان إطلاق سراح المحتجزين. وأعلنت الأمم المتحدة أن أربع مدارس تابعة لها تأوي نازحين تضررت في الغارات على قطاع غزة. ولليوم الـ 27 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة داخل العمق الإسرائيلي. وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، ما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى. وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت في آخر إحصاء لها ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 9000 شهيد. ________________________ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :