تحتفل دولة الإمارات، اليوم الجمعة 3 نوفمبر 2023، بـ«يوم العَلم». وقد اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة «يوم العَلم» في الثاني عشر من نوفمبر عام 2012 كمناسبة وطنية سنوية، يحتفل بها شعب الإمارات، اعتباراً من الثالث من نوفمبر 2013، وتتزامن هذه المناسبة مع تولي المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم، خلفاً للقائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة التي تجسد العديد من المعاني والدلالات العميقة، يُرفع عَلم دولة الإمارات فوق كل بيت، وعلى المؤسسات الحكومية والخاصة، تعبيراً عن الولاء لقيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتعبيراً كذلك عن التلاحم الوطني بين أفراد المجتمع كافة، وتشهد فعاليات رفع العَلم العديد من المظاهر التي تتوحد فيها قلوب المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة في استجابة عفوية تعكس كل معاني الولاء والعرفان والتقدير لوطن معطاء. وفي الواقع، فإن أبرز الدلالات التي تعكسها مناسبة «يوم العَلم» تتمثل في ثقافة احترام عَلم الدولة، بصفته رمزاً لسيادتها ووحدتها، كما أنها تجسد مشاعر الفخر بالانتماء إلى هذا الوطن الغالي والولاء له. ويُظهر الاحتفال بهذه المناسبة ما تتمتع به دولة الإمارات من انسجام مجتمعي يقدم نموذجاً لما يجب أن يكون عليه التلاحم المجتمعي مصدراً رئيساً لقوة الأوطان، وهذا النموذج يبرز ما يتمتع به مجتمع دولة الإمارات من رسوخ قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر. ومما لا شك فيه أن هذه المناسبة الوطنية، التي تقدم النموذج الخلاق لوحدة المشاعر الوطنية، ترسخ الوعي العام لدى كل أفراد المجتمع بثقافة احترام العَلم وكيفية التعامل معه في المناسبات كافة، وهنا لا بد من التأكيد على أن رفع العَلم الوطني فوق صواري المؤسسات التعليمية هو أمر حيوي للغاية، لكي يتعلم الأبناء معنى الولاء لهذا الوطن العزيز، ويعرفوا أهمية ورمزية هذا العَلم في حياتهم. ولعل أبرز الدلالات التي ينطوي عليها الاحتفال بمناسبة «يوم العَلم» تتجسد في إعلاء قيمة الاتحاد من خلال أحد أبرز رموزه، فقد أصبح علم الدولة رمزاً للتطور والتقدم اللذين شهدتهما الإمارات منذ تأسيسها قبل أكثر من نصف قرن، ولما حققته من إنجازات غير مسبوقة في المجالات كافة، جعلت منها نموذجاً تنموياً رائداً، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل والعالم كذلك. إننا نحتفل بهذه المناسبة، ونحن فخورون بهذا الوطن القوي وقيادته الرشيدة التي تبذل كل غال ونفيس من أجل تحقيق المزيد من رفعة الإمارات، وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً وترسيخ نجاحاتها التي تتوالى يوماً بعد يوم، بفضل سواعد أبنائها الذين هم على أتم الاستعداد لبذل كل الجهد لمواصلة مسيرة التميز، وصولاً إلى تحقيق الهدف الكبير، وهو أن نصبح الدولة رقم (1) على الصعيد العالمي، استناداً إلى مبادئ ومستهدفات مئوية الإمارات 2071. إن «يوم العَلم» هو تجسيد للولاء الوطني والتلاحم المجتمعي الفريد الذي يميز مجتمع دولة الإمارات، وسيظل عَلمنا الوطني رمزاً لوحدتنا واتحادنا، والاحتفال السنوي بهذه المناسبة الغالية هو فرصة متجددة كل عام، لنعاهد الوطن على بذل المزيد من الجهد، وتحقيق المزيد من الإنجازات، حتى يظل عَلم الإمارات شامخاً خفاقاً في ظل قيادة رشيدة تقود الوطن بكل حكمة وبصيرة. *صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :