حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري اليوم (الخميس) من امتداد الأعمال العدائية إلى جنوب لبنان، معتبرا أنه يعرض المزيد من المدنيين للخطر وربما يهدد الأمن الصحي للإقليم بأسره. جاء ذلك في بيان أصدره مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت اليوم في نهاية زيارة قام بها المنظري إلى لبنان للقاء المسؤولين اللبنانيين وموظفي المنظمة لتعزيز تأهب النظام الصحي لمواجهة احتمال امتداد الصراع في غزة إلى لبنان. ولفت المنظري إلى أن امتداد الأعمال العدائية إلى جنوب لبنان، أمر يدعو إلى القلق لأنه يعرض المزيد من المدنيين لخطر الموت أو الإصابة، وربما يهدد الأمن الصحي للإقليم بأسره. ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة حتى لا تتفاقم الخسائر والمعاناة. وفي إطار جهود التأهب الإقليمي، قال المنظري "نعمل لضمان تعزيز استعداد النظام الصحي في لبنان للتعامل مع الإصابات الجماعية، وتقديم الخدمات الصحية للنازحين". وأشار إلى دعم منظمة الصحة العالمية لخطة لبنان لإنشاء مركز عمليات طوارئ في وزارة الصحة العامة "لتنسيق ودعم جميع أنشطة الاستعداد والاستجابة الصحية". وقال إن المنظمة جهزت مقدما مستلزمات لعلاج الرضوح تكفي لـ800 مصاب، في 8 مستشفيات عامة لتعزيز قدرتها لاستيعاب أي زيادة في أعداد المصابين. وأضاف أن المنظمة ستسلم لبنان في الأيام المقبلة المزيد من مستلزمات علاج الرضوح والمستلزمات الجراحية، بما يكفي 3 آلاف مصاب، إلى 30 مستشفى لتعزيز قدرتها على مواجهة الطوارئ. وأشار إلى أن المنظمة كانت طلبت في إطار نداء إقليمي أطلقته الأسبوع الماضي بشأن أزمة غزة مبلغا اجماليا قيمته 50 مليون دولار من أجل جهودها لمواجهة الأزمة في غزة، و10.4 مليون دولار لدعم جهود المواجهة الصحية في حال امتداد الأزمة إلى لبنان. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل بشكل يومي منذ 8 أكتوبر الماضي على وقع الحرب في غزة عمليات قصف وإطلاق نار متقطع بين حزب الله وحركات فلسطينية والجيش الإسرائيلي مما أوقع قتلى وجرحى من الجانبين.
مشاركة :