دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- التوتر الشديد ليس جيدًا، وقد يتسبب في الشعور بالإرهاق المستمر، ومشاكل في النوم، وضعف جهاز المناعة، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض الوظيفة الإدراكية. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤثر التوتر المزمن أو الحاد على البشرة أيضًا. وبحسب "Allina Health"، يُعتبر التوتر استجابة طبيعية للتهديدات المتصوّرة، وقد يكون صحيًا إلى حد ما لأنه ينتج الهرمونات اللازمة مثل DHEA، والأوكسيتوسين، وهما يحفزان الناس على الأداء بشكل أفضل في جوانب معينة من الحياة، ضمنًا العلاقات الاجتماعية. لكن، إذا تعرض الأشخاص إلى توتر كبير ولفترة طويلة جدًا، فإن هرمون التوتر الكورتيزول يرتفع، ما يحفّز جهاز المناعة كي يكون أكثر تفاعلًا، ويجعل البشرة أكثر حساسية. قد يهمك أيضاً يُصيب البالغين أيضًا.. ما هو الطفح الجلدي الحراري؟ ويتسبّب الطفح الجلدي الناتج عن التوتر بتفاقم حالة الشرى، وهي نتوءات مزمنة تثير الحكة، وشائعة. بالنسبة لمن يعانون من أمراض جلدية أخرى، مثل الأكزيما، والعد الوردي، والصدفية. ويمكن أن يؤدي التوتر إلى تفشي المرض بشكل حاد. ورغم أننا لا ندرك ربما مدى تأثير التوتر على البشرة إلا بعد فوات الأوان، تتوفر طرق وقائية لتجنب الطفح الجلدي الناجم عن التوتر المتكرّر، وأخرى لعلاج حالة الشرى. ما الذي يسبب طفح التوتر؟ وقالت الدكتورة ويتني هاي، أستاذة ومديرة قسم الأمراض الجلدية بكلية الطب في جامعة كولورادو بأمريكا: "غالبًا ما يشير المصطلح العادي، أي الطفح الجلدي الناتج عن الإجهاد إلى أرتكاريا، أو ما يسميه مقدمو الخدمات الطبية، الشرى". والشرى الكوليني طفح جلدي يتطور مع التوتر، أو بعد تناول طعام ساخن أو حار، وفقًا لدراسة أجريت في سبتمبر/ أيلول 2022. يمكن أن تُحدث خلايا التوتر استجابة لارتفاع درجات حرارة الجسم بسبب الإجهاد. وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة لورين بلوخ، طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة في أوغوستا، جورجيا، وعضو فريق بحث الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، إن حالة الجلد يمكن أن تتطور أيضًا بسبب زيادة الهستامين، وهي مادة كيميائية يصنعها الجهاز المناعي استجابة لمحفزات معينة، ما يؤدي إلى خلايا أو كدمات. قد يهمك أيضاً يتراوح بين القلق المتكرر والإمساك.. إليك 10 علامات شائعة للتوتر المزمن وإذا ظهر لديك طفح جلدي، فقد تكون زيارة الطبيب فكرة جيدة، حيث يمكن أن يكون سبب الشرى أيضًا تغييرًا في منظفات الغسيل، أو الشامبو، أو الصابون، أو النظام الغذائي، أو عوامل أخرى. ويساعد تحديد هذه العوامل المحتملة على تحديد ما إذا كان التوتر هو السبب أم لا. وأضافت هاي، العضوة المعتمدة أيضًا من مجلس إدارة الأكاديمية الأمريكية لجمعية الأمراض الجلدية، أنه "رغم أننا ندرك، كأطباء أمراض جلدية، أنّ الشرى يمكن أن يحدث بسبب الإجهاد، إلا أن هذا ليس ’التفسير الأول‘ لدينا. إذا لم نتمكن من العثور على أي سبب آخر للشرى، فسنأخذ التوتر بالاعتبار". وأحيانًا، مع الإجهاد لفترات طويلة، يمكن أن تتطوّر الحالة إلى التهاب الجلد العصبي، وهو عبارة عن دورة من الخدش لا تنتهي أبدًا، ما يتسبب في زيادة حكة الجلد مع كل خدش. كيف يبدو طفح التوتر؟ يبدو الطفح الجلدي الناجم عن الإجهاد مثل نتوءات حمراء منتفخة قد تظهر في جميع أنحاء الجسم، لكن الأكثر شيوعًا منها هي التي تظهر على الوجه، أو الرقبة، أو الصدر، أو الذراعين، بحسب "Scripps Health". وقالت هاي إنّ حجم حبوب الطفح الجلدي قد يتراوح بين نقاط صغيرة وكدمات كبيرة، ويتشكل في بعض الأحيان ضمن مجموعات. ويظهر "الشرى" فجأة، وقد يستمر لمدة تتراوح بين يوم وعدة أسابيع، لكن الآفات تنتقل دومًا، حيث تختفي خلية شرى لتتشكل خلية جديدة، حتى تختفي الحالة تمامًا، أو يتم علاجها. قد يهمك أيضاً قلل التوتر وعزز سعادتك من خلال 4 ممارسات تشعرك بالامتنان ويسبب الشرى حكة مستمرة، وقد يسبب أحيانًا إحساسًا بالحريق. وقالت بلوخ إن الطفح الجلدي الناجم عن الإجهاد يقترن أحيانًا بتورم الجفون أو الشفاه. كيفية التخلص من طفح التوتر أما أفضل علاج لطفح التوتر فيتمثل بمنعه تمامًا، لكن لا داعي للذعر إذا بدأت بشرتك بالحكة بعد يوم شاق من العمل. وذكرت الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة أنه سيُصاب حوالي 20% من الأشخاص بالشرى في مرحلة ما من حياتهم. في غالبية الأحيان، يمكن علاج الشرى بمضادات الهيستامين عبر الفم، مثل أدوية "بينادريل" و"زيرتيك"، لكن يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها بعد إزالة العامل المسبب لها. ولفتت هاي إلى أنه في حالة الطفح الجلدي الناجم عن التوتر، قد تكون تقنيات الحد من التوتر مثل الاسترخاء والتأمل وغيرها من العلاجات المعرفية المماثلة مناسبة. وقالت بلوخ، إن الاستحمام البارد أو الغطس البارد قد يساعد على تخفيف التورم والحكة في بداية الطفح الجلدي، وأوصت بتجنب الأطعمة الساخنة، والكحول، وأحواض الاستحمام الساخنة، والساونا، التي قد تهيج الطفح الجلدي. ومن المهم عدم الخدش أيضًا، لأنه قد يؤدي إلى تفاقم الحكة. وقد يؤدي إلى انتشار البكتيريا الضارة.
مشاركة :