مازالت الأوضاع في قطاع غزة غير مستقرة، مع اقتراب دخولها في الشهر الأول منذ عملية طوفان الأقصى، ولكن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بضرب القطاع بأحدث وأقوى الأسلحة والتي كان منها مدرعة النمر. حيث قامت المقاومة الفلسطينية بتدمير مدرعة إسرائيلية قوية تعرف باسم النمر. فقد جاء الهجوم الذي نفذته عناصر صاروخ كورنيت المضاد للدبابات الذي ترك بصماته على النمر الإسرائيلي وحوله إلى ألسنة مشتعلة، فقتل 7 جنود من لواء جعفاتي. ما هي مدرعة النمر مدرعة "النمر" أو "بانثر" الإسرائيلية هي ناقلة جند مصفحة. بدأ الاحتلال باستخدامها عام 2021، وحلت مكان مركبة "وولف" أو "الذئب" بعد أن استخدمت طيلة 15 عامًا. كما أن هذه المدرعة هي من تصميم شركة "أوشكوش" الأميركية وتم تطويرها في إسرائيل، وتصل تكلفة المدرعة نحو مليون شيكل إسرائيلي. ويبلغ الوزن الإجمالي للمدرعة 10 أطنان على الأقل. وتستوعب مقصورتها من 12 إلى 14 جنديًا. وتبلغ سرعتها 70 كيلومترًا في الساعة. وتشمل المقصورة الأمامية للمدرعة نظام تكييف وتدفئة مطور، ونوافذ واسعة مع خط رؤية مباشر. كما زودت بكاميرات تتيح رؤية واسعة لمحيط المدرعة وبفتحات تتيح للجنود القنص من الداخل. وهي مضادة للزجاجات الحارقة، وتحتوي المدرّعة على أنظمة سلامة وأسلحة متقدمة ومدافع رشاشة وهي مزودة بنظام نفخ تلقائي للإطارات وخمسة مخارج للطوارئ، في حال اختراقها بالصواريخ الدقيقة. وقد تم طلاء المركبة من الخارج والداخل بمواد خاصة للعزل الحراري ما يمكنها من مقاومة الزجاجات الحارقة. كذلك لا تتمكن طلقات الأسلحة الخفيفة من إلحاق الأذى بالمدرعة. ولا تعد هذه المدرعة الأولى من طراز النمر التي يتم استهدافها، فقد سبق أن تم تفجير إحدى هذه المدرعات بعبوة ناسفة تزن 40 كيلوجرامًا في يونيو 2023 خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، ما أسفر عن إصابة 7 جنود. ومنذ عام 2016، جرى تحصين ناقلات النمر بمنظومة معكف الريح الدفاعية المتطورة التي صنعتها شركة رفائيل للصناعات الدفاعية وهي مشابهة للمنظومة التي حُصنت فيها دبابات ميركافا-سيمان-4، وقد أظهرت قدراتها في اعتراض الصواريخ المضادة للدروع. وفي عام 2019، أعلنت وزارة الدفاع أنها ستشتري منظومات حيتس دوربن الدفاعية من شركة ألبيت للصناعات الدفاعية من أجل تحصين نقالات الجنود والجرافات، وهي صفقة قُدرت بنحو 100 مليون شيكل، ولكن ذلك لم يكتمل.
مشاركة :