ترقب حذر يخيم على جنوب لبنان ومخاوف من توسع الحرب

  • 11/3/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وسيم سيف الدين / الأناضول يترقب اللبنانيون بقلق احتمالية نشوب حرب مفتوحة على بلادهم، لا سيما بعد انخراط "حزب الله" باشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، دعما للفصائل الفلسطينية التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم. ومنذ بدء المناوشات العسكرية مع الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية، ينتظر اللبنانيون خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله بعد ظهر الجمعة. ووفق مراسل الأناضول ساد هدوء حذر معظم القرى الجنوبية التي نزح سكانها منذ ليل الخميس/الجمعة بعد اشتداد القصف المتبادل. والخميس تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل التي ردت بهجوم واسع النطاق وضربت عدة قذائف في عمق الجنوب اللبناني فيما استخدم "حزب الله" لأول مرة سلاح الطائرات المسيرة منذ بدء المناوشات. كما أصابت صواريخ انطلقت من لبنان تابعة لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية (شمال) وحققت إصابات. ومن المقرر أن تُبث كلمة متلفزة لنصرالله بعد ظهر اليوم عند الساعة 12 (ت.غ​​​​​​​) أمام تجمعات لمناصريه في مناطق عدة بمحافظات بيروت والجنوب وبعلبك. وسيكون الخطاب تكريما لذكرى مقاتلين للحزب سقطوا خلال الاشتباكات الدائرة في الجنوب منذ 7 أكتوبر الجاري، لكن مواطنين وسياسيين يترقبون ما سيعلنه الأمين العام، وما إذا سيقرر توسيع مشاركة الحزب في الحرب تضامنا مع غزة. ويعتقد محللون أن نصرالله ليس لديه مصلحة كبيرة في توسعة الحرب كما أعلن سابقا، وخاصة في ظل الانقسام السياسي الحاد في البلاد حول تفرد حزب الله بقرار الحرب والسلم. لكن آخرين يرون أن القرار بيد إيران التي تقود محور الجامعات المسلحة في المنطقة ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. بعض اللبنانيين يتخوفون من امتداد شرارة الحرب من غزة إلى جنوب لبنان، والبعض الآخر يوافق ويقول إنه "أمام هذا الظلم الواقع على أهل غزة فلا مشكلة". وفي هذا الإطار قال اللبناني محمد أسود (40 عاما) في حديث لمراسل الاناضول إن "ما يحصل في الجنوب هو بسبب اعتداءات إسرائيل على لبنان". ولفت إلى أن الأحداث المحصورة في الجنوب أثرت على وضع البلاد الاقتصادي، مبينا أن "الشوارع فارغة من المارة في الليل لأنهم متخوفون من توسع الحرب". من جهتها قالت ملاك هاشم (25 عاما): "كجيل شاب لا يشجعون الحرب، ولكن بعد كل هذا الظلم الذي نراه من قتل الأطفال وجرائم ترتكب من قبل الاحتلال الصهيوني، يؤيدونها". وأعربت عن تأييدها "لعمل أي شي لوقف هذا الظلم إن كان بالتدخل ويساعد". ومضت: "نحن نعيش أزمة اقتصادية قوية ولسنا أقوياء، ولكن اذا حزب الله يستطيع الدخول بالحرب ويضع حد لهذا الظلم في غزة لما لا". أما اللبناني يوسف نجار 40 عاما، فقال إن "أغلب الشعب اللبناني ضد الحرب بسبب الوضع الاقتصادي الصعب والتضخم الحاصل ولكن قرار الحرب هو إقليمي أكثر منه محلي". ولفت إلى أنه "بالنسبة لما يحصل على الحدود الجنوبية فهو ممتاز، ولكن نرجو أن يبقى ضمن قواعد الاشتباك وأن لا يتطور إلى مثل حرب يوليو/تموز 2006 وخاصة أن اليوم لا يوجد بنى تحتية في لبنان". وتعود آخر مواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل إلى صيف عام 2006، واستمرت أكثر من شهر، بعد أن أسر الحزب جنديين إسرائيليين في عملية عبر الحدود. وقال: "إذا الأمور تطورت لا أحد يستطيع تهدئتها وقرار الحرب مع إسرائيل هو قرار إقليمي وليس محلي ولبنان ضمن هذا الصراع هو صندوق بريد ليس اكثر". بدروه ياسين علي، قال للأناضول: "نحن أصحاب حق ولسنا مذنبون، ولا يظن العالم أننا نبادر للحرب مع إسرائيل، بل هي من تخرق القرارات الأممية وتعتدي على لبنان". ورأى أن ما يحصل في غزة لن ننتظره ليحصل في لبنان، لذلك نريد أن نتحد لمواجهة هذا العدو (إسرائيل)". وقال: "نحب السلام ولكن إذا فرض علينا استئصال المرض بالجراحة ليكن، وإسرائيل غدة سرطانية، وإذا لزم الأمر لندخل الحرب لسنا أفضل من شعب غزة ونحن مستعدون لها بأجسادنا". وختم قائلا: "نحن دائما في موقع الدفاع ولكن إسرائيل لا أحد يعرف ماذا تريد". وفي "حرب تموز" 2006 تعرض فيها لبنان لقصف إسرائيلي استمر 34 يوما استهدف البنى التحتية، وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :