تدشين كتاب عن سيرة الراحل وعرض فيلم «وقفة وفاء»:جامعة الخليج العربي تستذكر مناقب د. خالد العوهلي

  • 11/3/2023
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الراحل سخّر وقته وعلمه ومعرفته وقدراته لتصبح الجامعة الأولى على مستوى البحرين رثت‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬رئيسها‭ ‬السابق‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬العوهلي‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- ‬في‭ ‬وقفة‭ ‬الوفاء‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬الجامعة‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الأميرة‭ ‬الجوهرة‭ ‬للطب‭ ‬الجزيئي‭ ‬والأمراض‭ ‬الوراثية،‭ ‬وحضرها‭ ‬والدا‭ ‬الفقيد‭ ‬وأبناؤه‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬والدبلوماسيين‭ ‬وقيادات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والبحرين‭.‬ ويعدّ‭ ‬الراحل‭ ‬خامس‭ ‬رئيس‭ ‬لجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وتولى‭ ‬زمام‭ ‬القيادة‭ ‬فيها‭ ‬منذ‭ ‬اعام‭ ‬2009‭ ‬حتى‭ ‬وفاته‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭.‬ وقد‭ ‬شهد‭ ‬حفل‭ ‬تكريم‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬العوهلي‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬السابق‭ (‬2009‭ ‬–2023‭) ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬افتتاح‭ ‬معرض‭ ‬يجسد‭ ‬مسيرته‭ ‬وإنجازاته،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تدشين‭ ‬كتاب‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬ملامح‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬العوهلي‮»‬‭ ‬والذي‭ ‬يستعرض‭ ‬ملامح‭ ‬من‭ ‬عطاءاته‭ ‬المخلصة‭ ‬للجامعة‭ ‬والبحرين‭ ‬وأهلها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عرض‭ ‬فيلم‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬وقفة‭ ‬وفاء‮»‬‭ ‬لتوثيق‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬سيرته‭.‬ وألقى‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬الدكتور‭ ‬سعد‭ ‬بن‭ ‬سعود‭ ‬آل‭ ‬فهيد‭ ‬كلمة‭ ‬بدأها‭ ‬بسؤال‭: ‬‮«‬هل‭ ‬جزاء‭ ‬الإحسان‭ ‬إلا‭ ‬الإحسان؟‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬الخلق‭ ‬الكريم‭ ‬وللمحاسن‭ ‬والمحامد‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬الدكتور‭ ‬العوهلي‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬ترك‭ ‬لنا‭ ‬كريم‭ ‬الأصل‭ ‬نموذجًا‭ ‬حيًا‭ ‬للإنسان‭ ‬الوفي‭ ‬لربه‭ ‬ولدينه‭ ‬ووطنه‭ ‬ووالديه‭ ‬وإخوته‭ ‬وأساتذته‭ ‬وزملائه،‭ ‬أشاع‭ ‬المحبة‭ ‬فأحبه‭ ‬أهل‭ ‬السماء‭ ‬وأهل‭ ‬الأرض،‭ ‬وها‭ ‬هي‭ ‬محبة‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬شهود‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬أرضه‭ ‬تدلّ‭ ‬على‭ ‬رفعة‭ ‬مقامه‭ ‬في‭ ‬الدنيا‭ ‬والآخرة‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‮»‬‭.‬ وأضاف‭: ‬‮«‬سطر‭ ‬منسوبو‭ ‬الجامعة‭ ‬محبتهم‭ ‬وتقديرهم‭ ‬لرئيسهم‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬صور‭ ‬عديدة‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬وفائهم‭ ‬ونبلهم‭ ‬وتقديرهم‭ ‬للدكتور‭ ‬العوهلي‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬فقد‭ ‬ترك‭ ‬وراءه‭ ‬مناقب‭ ‬طيب‭ ‬ونبل،‭ ‬تستحق‭ ‬الاحتفاء‭ ‬والوفاء،‭ ‬واليوم‭ ‬نشهد‭ ‬إحدى‭ ‬هذه‭ ‬الصور‭ ‬بإقامة‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوفية‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬أهالي‭ ‬ومحبي‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬وكلنا‭ ‬نلهج‭ ‬بالدعاء،‭ ‬ونستذكر‭ ‬بتقدير‭ ‬بالغ‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬ونذكره‭ ‬بكل‭ ‬اعتزاز‭ ‬وإشادة‭ ‬وثناء‭ ‬مستحق‮»‬‭.‬ وذكر‭ ‬أن‭ ‬الفقيد‭ ‬الراحل‭ ‬تولى‭ ‬زمام‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2009‭ ‬حتى‭ ‬وفاته‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬الخامس‭ ‬لهذا‭ ‬الصرح‭ ‬الخليجي،‭ ‬مضيفًا‭: ‬‮«‬حمل‭ ‬الأمانة‭ ‬محافظًا‭ ‬على‭ ‬المكانة‭ ‬المتميزة‭ ‬للجامعة‭ ‬محليًا‭ ‬وإقليميًا‭ ‬ودوليًا،‭ ‬وكرس‭ ‬جهده‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬ورفد‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الطبية‭ ‬والعلمية‭ ‬بالكوادر‭ ‬المتخصصة‭ ‬والمؤهلة‭ ‬وفق‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات،‭ ‬وحرص‭ ‬دومًا‭ ‬أن‭ ‬تواكب‭ ‬الجامعة‭ ‬أبرز‭ ‬التطورات‭ ‬العصرية‭ ‬الحديثة،‭ ‬واستحداث‭ ‬البرامج‭ ‬الأكاديمية‭ ‬المتميزة،‭ ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يمتاز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬نظرةٍ‭ ‬ثاقبةٍ‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬ومتطلباته‭ ‬المتسارعة‮»‬،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬الالتزام‭ ‬بالنهج‭ ‬التطويري‭ ‬الذي‭ ‬رسمه‭ ‬الفقيد‭ ‬الراحل‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أرساه‭ ‬من‭ ‬دعائم‭ ‬نحو‭ ‬مسيرة‭ ‬التقدم‭ ‬المستمر‭ ‬بدعم‭ ‬احتياجات‭ ‬الجامعة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬إنجاز‭ ‬أهم‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬افتتاح‭ ‬مركز‭ ‬الطب‭ ‬التجديدي،‭ ‬ومتابعة‭ ‬استكمال‭ ‬مدينة‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الطبية،‭ ‬سائلاً‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الفقيد‭ ‬الراحل‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته،‭ ‬وأن‭ ‬يسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬ويلهمنا‭ ‬وأهله‭ ‬وذويه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬ من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬يزيد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬العوهلي،‭ ‬أخو‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬السابق‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬بالنيابة‭ ‬عن‭ ‬أسرته‭: ‬‮«‬أتقدم‭ ‬بوافر‭ ‬الشكر‭ ‬وعظيم‭ ‬الامتنان‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬مواساتهم‭ ‬لنا،‭ ‬وقبلها‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬اللازمة‭ ‬لأخي‭ ‬المرحوم‭ ‬خالد،‭ ‬ولجميع‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬ومواطنين‭ ‬ومقيمين‮»‬‭.‬ وزاد‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬الشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لمشاركتنا‭ ‬حفل‭ ‬تكريم‭ ‬فقيدنا‭ ‬أخي‭ ‬الحبيب‭ ‬الغالي‭ ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- ‬تقديرًا‭ ‬له‭ ‬ولمساهماته‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والجامعة‭ ‬والدفع‭ ‬بعجلة‭ ‬تطور‭ ‬خليجينا‭ ‬العربي‭ ‬ووحدته،‭ ‬وأيضًا‭ ‬مساهماته‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬منذ‭ ‬ترشيحه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حكومتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ -‬حفظها‭ ‬الله‭- ‬وتعيينه‭ ‬مديرًا‭ ‬لجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬أمضى‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬اثني‭ ‬عشر‭ ‬عامًا‭ ‬مسخرًا‭ ‬وقته‭ ‬وعلمه‭ ‬ومعرفته‭ ‬وقدراته‭ ‬وعلاقته‭ ‬لخدمة‭ ‬الجامعة‭ ‬وطلابها‭ ‬وأساتذتها‭ ‬وباحثيها‭ ‬وموظفيها،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬الجامعة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين‭ ‬بحسب‭ ‬تصنيف‭ ‬الجامعات‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬الاكاديمي‮»‬‭.‬ وأكد‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬عهده‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬التأثير‭ ‬الإيجابي‭ ‬على‭ ‬الجامعات‭ ‬الأخرى‭ ‬إذ‭ ‬ركز‭ ‬الفقيد‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬منحة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬بإنشاء‭ ‬مدينة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الطبية‭ ‬كمدينة‭ ‬طبية‭ ‬جامعية‭ ‬ملحقة‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وإنشاء‭ ‬العيادات‭ ‬الجامعية‭ ‬تمهيدًا‭ ‬لانطلاق‭ ‬عمل‭ ‬المدينة‭ ‬الطبية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬وتحفيز‭ ‬النشاط‭ ‬البحثي،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬للجامعة‭ ‬مساهمات‭ ‬مجتمعية‭ ‬متعددة،‭ ‬وساهمت‭ ‬في‭ ‬عهده‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬والأنشطة‭ ‬المجتمعية‭ ‬باختلافها،‭ ‬فكان‭ ‬محلاً‭ ‬للثقة‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬جلالة‭ ‬ملك‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬عهده،‭ ‬فتم‭ ‬تعيينه‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعضوًا‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة،‭ ‬وعضوًا‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬البحريني‭ ‬للدراسات‭ ‬والتخصصات‭ ‬الصحية‭.‬ وأضاف‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬إنّ‭ ‬سيرته‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- ‬مثال‭ ‬يحتذى،‭ ‬وتاريخه‭ ‬من‭ ‬صفات‭ ‬وعمل‭ ‬وإنجاز‭ ‬لمصدر‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬لأسرته‭ ‬وخاصة‭ ‬لابنيه‭ ‬وابنتيه‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬تشغله‭ ‬أعماله‭ ‬والتزاماته‭ ‬عن‭ ‬رعايتهم‭ ‬وتنشئتهم‭ ‬التنشئة‭ ‬الصالحة‭ ‬كي‭ ‬يحققوا‭ ‬لأنفسهم‭ ‬وأسرهم‭ ‬ووطنهم‭ ‬ومجتمعاتهم‭ ‬ما‭ ‬يتجاوز‭ ‬ذلك،‭ ‬فمع‭ ‬فقدهم‭ ‬ترك‭ ‬لهم‭ ‬إرثًا‭ ‬من‭ ‬الذكر‭ ‬الطيب‭ ‬يفتخرون‭ ‬به‭ ‬ويجعلونه‭ ‬نُصب‭ ‬أعينهم‭ ‬يهتدون‭ ‬به‭ ‬ويحذون‭ ‬حذوه‭ ‬ويسيرون‭ ‬على‭ ‬منواله‮»‬‭.‬ وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- ‬مثلا‭ ‬أعلى‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬لطلبة‭ ‬الجامعة‭ ‬الذين‭ ‬أحبهم‭ ‬كأبنائه‭ ‬وبناته‭ ‬في‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬العلم‭ ‬والإفادة‭ ‬به‭ ‬والتطوير‭ ‬والتخطيط‭ ‬والعمل‭ ‬والمساهمة‭ ‬المجتمعية‭ ‬خدمة‭ ‬لوطننا‭ ‬الخليجي،‭ ‬مؤمنين‭ ‬بوحدتنا‭ ‬الخليجية‭ ‬وقوتنا،‭ ‬ينقلون‭ ‬ما‭ ‬يتعلمونه‭ ‬داخل‭ ‬الجامعة‭ ‬من‭ ‬علم‭ ‬ومعرفة‭ ‬وعمل‭ ‬وتعاون‭ ‬إلى‭ ‬مجتمعاتهم،‭ ‬بعدما‭ ‬عاشوا‭ ‬تجربة‭ ‬الأسرة‭ ‬الخليجية‭ ‬المتضامنة‭ ‬يتشاركون‭ ‬في‭ ‬التطلعات‭ ‬والأحلام‭ ‬والأهداف،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسعى‭ ‬إليه‭ ‬قادتنا‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬حيث‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بالمواطنة‭ ‬الخليجية‭.‬ إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬للشؤون‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والابتكار‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬وهيب‭ ‬الناصر‭ ‬انها‭ ‬لحظة‭ ‬وفاء‭ ‬لفقيد‭ ‬الجامعة‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬الكثير‭ ‬للجامعة‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬أكاديمية‭ ‬وإنسانية‭ ‬وطبية،‭ ‬كما‭ ‬قدم‭ ‬رؤى‭ ‬عالمية‭ ‬وساهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الجامعة،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬أمنياته‭ ‬بالسير‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المنوال،‭ ‬وأن‭ ‬يكونوا‭ ‬خير‭ ‬خلف‭ ‬لخير‭ ‬سلف‭ ‬بقيادة‭ ‬الدكتور‭ ‬سعد‭ ‬آل‭ ‬فهيد‭ ‬والطاقم‭ ‬التدريسي‭ ‬للوصول‭ ‬بالجامعة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يرغب‭ ‬به‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬وما‭ ‬يتطلعون‭ ‬إليه،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬الجامعة‭ ‬دائمًا‭ ‬منارة‭ ‬للابتكار‭ ‬والإبداع‭.‬ بدوره،‭ ‬تحدث‭ ‬أستاذ‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬المساعد‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬سلمان‭ ‬حمد‭ ‬الزياني‭ ‬لـ‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬عن‭ ‬الراحل‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ -‬رحمه‭ ‬الله‭- ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬سخر‭ ‬14‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬لخدمة‭ ‬الجامعة‭ ‬والمجتمع‭ ‬الخليجي‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬دائمًا‭ ‬نصب‭ ‬عينيه‭ ‬الطلاب‭ ‬والخريجون‭ ‬والجامعة‭ ‬وبرامجها‭.‬ وأضاف‭: ‬‮«‬تشرفت‭ ‬بأن‭ ‬أكون‭ ‬أول‭ ‬مبتعث‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬لاستكمال‭ ‬دراسة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬والدراسات‭ ‬العليا‮»‬،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬حريصًا‭ ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬صف‭ ‬ثانٍ‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬الخليجية‭ ‬بالتحديد‭ ‬وابتعاثهم‭ ‬إلى‭ ‬أعرق‭ ‬الجامعات‭ ‬وأفضلها‭ ‬عالميًا‭ ‬للعودة‭ ‬ومواصلة‭ ‬البناء‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬ وفي‭ ‬ختام‭ ‬حفل‭ ‬تكريم‭ ‬الراحل‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬ملامح‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬العوهلي‮»‬‭ ‬وهدية‭ ‬تذكارية‭ ‬إلى‭ ‬أسرة‭ ‬الفقيد‭.‬

مشاركة :