البحرين تطالب بتنفيذ قرار الأمم المتحدة والتحرك الفوري حفاظا على الأرواح والأبرياء في غزة

  • 11/3/2023
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضرورة‭ ‬تحمل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬مسؤولياته‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬الاستجابة‭ ‬لقرار‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬المعتمد‭ ‬بأغلبية‭ ‬121‭ ‬دولة،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬الأوضاع‭ ‬المؤسفة‭ ‬والمؤلمة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬إنسانية‭ ‬خطرة،‭ ‬والذي‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬هدنة‭ ‬إنسانية‭ ‬وفورية‭ ‬ودائمة‭ ‬ومستدامة‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬الأعمال‭ ‬العدائية،‭ ‬والتحرك‭ ‬الفوري‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬الأرواح‭ ‬والممتلكات،‭ ‬وعلى‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭.‬ جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬السفير‭ ‬جمال‭ ‬فارس‭ ‬الرويعي‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك،‭ ‬خلال‭ ‬الدورة‭ ‬الاستثنائية‭ ‬الطارئة‭ ‬العاشرة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬حول‭ ‬الأعمال‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬المحتلة‭ ‬وبقية‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬التي‭ ‬تستأنف‭ ‬أعمالها‭ ‬بمقر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭.‬ وقال‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬إن‭ ‬اعتماد‭ ‬قرار‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬يعكس‭ ‬مطالبة‭ ‬العالم‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬لوقف‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬المدمرة،‭ ‬وقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬للاستجابة‭ ‬لهذه‭ ‬النداءات،‭ ‬والعمل‭ ‬بدون‭ ‬كلل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬وقف‭ ‬دائم‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬يضمن‭ ‬سلامة‭ ‬وأمن‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬بشأن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ودعم‭ ‬السلطة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ومنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬باعتبارها‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬الوحيد‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬القاسية‭ ‬تتمثل‭ ‬الأولوية‭ ‬القصوى‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬على‭ ‬جانبي‭ ‬الصراع،‭ ‬وأن‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ألا‭ ‬يتوانى‭ ‬في‭ ‬إدانة‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬خسارة‭ ‬أرواح‭ ‬بريئة،‭ ‬وخاصةً‭ ‬الوقوف‭ ‬ضد‭ ‬قتل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬مشاهد‭ ‬الموت‭ ‬والدمار‭ ‬أن‭ ‬تخلق‭ ‬أجيالاً‭ ‬مليئة‭ ‬بالغضب‭ ‬المتراكم‭ ‬والتعطش‭ ‬للانتقام،‭ ‬دون‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الأساسية‭.‬ وأكد‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬أهمية‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المتواصلة‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬لخفض‭ ‬التصعيد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬وإنهاء‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية،‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬للمدنيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬من‭ ‬الجانبين‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والإسرائيلي،‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الكف‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬ممارسات‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬اتساع‭ ‬دائرة‭ ‬العنف‭.‬ وثمّن‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬دعوة‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬لأغراض‭ ‬إنسانية،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مساع‭ ‬مخلصة‭ ‬للنهوض‭ ‬بدور‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومسؤولياتها‭ ‬وخدمة‭ ‬الإنسانية‭.‬ كما‭ ‬جدد‭ ‬تأكيد‭ ‬ضرورة‭ ‬رفع‭ ‬الحصار‭ ‬عن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وفتح‭ ‬ممرات‭ ‬إنسانية‭ ‬وتسهيل‭ ‬تدفقات‭ ‬المساعدات‭ ‬الطبية‭ ‬والغذاء‭ ‬والماء‭ ‬والوقود‭ ‬والكهرباء‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬دون‭ ‬عوائق،‭ ‬ووقف‭ ‬استهداف‭ ‬الأحياء‭ ‬السكنية‭ ‬والمنشآت‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬والبنى‭ ‬التحتية،‭ ‬ورفض‭ ‬أي‭ ‬محاولات‭ ‬للتهجير‭ ‬القسري‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أرضهم‭ ‬ومساكنهم،‭ ‬وذلك‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اتفاقية‭ ‬جنيف‭ ‬الرابعة‭ ‬لعام‭ ‬1949‭.‬ وقال‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المُعظم،‭ ‬وتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬ضمانة‭ ‬حقيقية‭ ‬للتعايش‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والإسرائيلي‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬في‭ ‬أمان‭ ‬وسلام،‭ ‬لأنه‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬استقرار‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬دون‭ ‬تأمين‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬والمستدام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬ ‮‬كما‭ ‬جدد‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬والداعم‭ ‬للحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق،‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬ذات‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وفقًا‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين،‭ ‬واستنادًا‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬وقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬التصعيد‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬سيؤدي‭ ‬بالمنطقة‭ ‬إلى‭ ‬منزلق‭ ‬خطير‭ ‬ودوامة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬العنف،‭ ‬ضحاياها‭ ‬المدنيين‭ ‬والأبرياء،‭ ‬مع‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬والانتهاكات،‭ ‬لذا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تضافر‭ ‬كافة‭ ‬الجهود‭ ‬لاحتواء‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬وآثارها‭ ‬الإنسانية‭ ‬الكارثية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬ركائز‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والدائم‭ ‬والشامل‭ ‬عبر‭ ‬التمهيد‭ ‬للحوار‭ ‬والمفاوضات‭ ‬السلمية،‭ ‬وفق‭ ‬قواعد‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وازدهار‭ ‬وكرامة‭ ‬جميع‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭.‬

مشاركة :