شارك الدكتور محمد عبد الله المحرزي عضو الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اجتماع اللجنة الدائمة الأولى للسلم والأمن الدوليين والذي انعقد أمس في مدينة لوساكا. وقال المحرزي إن اللجنة الدائمة الأولى ناقشت موضوع الإرهاب والحاجة إلى تحسين التعاون الدولي ضد تهديدات الديمقراطية والحقوق الفردية بسبب تزايد وتيرة الأعمال الإرهابية في العالم واتساع رقعتها، وانخراط الكثير من شباب العالم في الجماعات الإرهابية، واستخدام هذه الجماعات الوسائل التقنية الحديثة في التجنيد ونشر الأفكار الإرهابية، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع في عدد ضحايا الإرهاب في السنوات الأخيرة. وأضاف انه بالرغم من اهتمام العالم بموضوع مكافحة الإرهاب، إلا أن التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب يواجه العديد من التحديات أهمها الاختلاف على مفهوم الإرهاب بسبب تباين العوامل الإيديولوجية المتصلة بهذا المصطلح. وتابع أن من ضمن التحديات بأن طبيعة الإرهاب أصبحت متغيرة وأن معظم الجرائم المتعقلة به هي جرائم عابرة للحدود، مشيراً إلى أن تمويل الإرهاب قد يتضمن استخدام وسائل إجرامية كتجارة المخدرات، والذي يأتي من عدة مناطق أو من جماعات في دول مختلفة، كما أن جنسيات الإرهابيين المنخرطة في الجماعات الإرهابية متعددة ولا تقتصر على جنسية واحدة. وأفاد أنه تم ملاحظة تزايد استخدام الجماعات الإرهابية لوسائل التواصل الاجتماعي للتمويل وتجنيد الشباب، وذلك يشكل تحدياً للتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب حيث لا توجد اتفاقية دولية لاستخدامات الإنترنت، والتي من شأنها توضيح المسؤوليات الخاصة باستخدام الإنترنت.
مشاركة :