واشنطن - تنفذ الولايات المتحدة طلعات بطائرات استطلاع مسيرة في سماء غزة بحثا عن الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وفق ما أكد مسؤولان أميركيان يوم الخميس حيث تنخرط واشنطن بكل قوة في هذا الملف عسكريا وسياسيا من خلال تنشيط دبلوماسيتها مع قطر ومصر بينما تشير تقارير إلى ان عدد الرهائن من أصحاب الجنسية الأجنبية بما فيها الأميركية تجاوز الخمسين. وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما إن الولايات المتحدة تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الرهائن. وقال أحد المسؤولين إنه يجري تنفيذ طلعات الطائرات المسيرة منذ أكثر من أسبوع. ويقول مسؤولون أميركيون إن عشرة أميركيين في عداد المفقودين ربما يكونون من بين أكثر من 200 شخص محتجزين في غزة ويعتقد أنهم موجودون في شبكة الأنفاق مترامية الأطراف التابعة لحماس. وتتواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع قطر ومصر لحث حركة حماس على اطلاق الرهائن فيما تطالب الحركة بوقف اطلاق النار أولا بينما تؤكد الدوحة ان الوساطة باتت صعبة مع تمسك حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانهاء حماس والفصائل الفلسطينية فيما يعتقد أن برنامج زيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الى اسرائيل يتقدمه موضوع الرهائن. وطوقت القوات الإسرائيلية يوم الخميس مدينة غزة، المدينة الرئيسية في القطاع، في إطار هجومها على حركة حماس التي تقوم بشن هجمات كر وفر انطلاقا من الأنفاق. وشن مقاتلو حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين. وتقول السلطات الصحية في غزة إن الرد الإسرائيلي على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 9061 شخصا. وكانت تقارير تحدثت عن ارسال واشنطن قوات قتالية الى غزة لكن نائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس نفت ذلك مطلقا. كما نفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي وجود خطط أو نوايا لنشر قوات عسكرية أميركية على الأرض في غزة، سواء الآن أو في المستقبل. في المقابل قررت واشنطن تقديم دعم مالي لإسرائيل بقيمة 14 مليار دولار إضافة لمعدات وذخائر ناهيك عن التعاون الاستخباراتي. وأضاف كيربي أن البيت الأبيض يبحث فكرة فترات هدنة في الصراع بين إسرائيل وحماس لمساعدة المدنيين في غزة وإن أيا من فترات الهدنة المؤقتة تلك لن توقف دفاع إسرائيل عن نفسها. وأضاف في مؤتمر صحفي "ما نحاول القيام به هو استكشاف فكرة فترات الهدنة التي قد تكون ضرورية لمواصلة إدخال المساعدات ومواصلة العمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن".
مشاركة :