كشف رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، عن اجتماعات في طرابلس لأعضاء في المجلس الرئاسي مع ضباط بشأن الترتيبات الأمنية لاستقرار الحكومة، مشدداً في هذا الإطار على أنه لن تكون في ليبيا سوى حكومة واحدة. وفيما يضرب العنف من جديد العاصمة الليبية طرابلس أكد فايز السراج وصول عدد من أفراد المجلس الرئاسي إلى العاصمة، مشيراً إلى أن أفراد المجلس الرئاسي الذين وصلوا بدأوا في عقد اجتماع مع الضباط المكلفين بالترتيبات الأمنية. وقال السراج إنه قام بالتنسيق مع جميع الوزارات داخل مدينة طرابلس لغرض التسليم والاستلام، مؤكداً أن الجميع وافق بالإضافة إلى مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، مشدداً على أنه لن تكون في ليبيا إلا حكومة واحدة وأن الفوضى انتهت. وذكرت مصادر ليبية أن المجموعات المسلحة من مصراتة الموالية لحكومة الوفاق بدأت في الاستعداد لأخذ مواقع رئيسية في العاصمة وسط تهديد جماعات توصف بأنها متطرفة وقريبة من ميليشيات فجر ليبيا بالتصدي لها بالقوة وطردها. وهذه الجماعات مناهضة أصلاً لحكومة الوفاق. وبدأت نذر فوضى واضطراب في طرابلس مع مواصلة فصيلين أحدهما مؤيد لحكومة الوفاق والآخر معارض لها اشتباكات خلفت قتيلاً على الأقل وعدداً من السيارات المحترقة في الشوارع بين منطقتي زاوية الدهماني وباب العزيزية. وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر مشاركته في مؤتمر دول الجوار الليبي الذي دعت إليه تونس لتمكين حكومة الوفاق الوطني من عملها بمشاركة رئيس الحكومة الليبية فايز السراج. ودعا كوبلر من جانب آخر، إلى تسليح الجيش الليبي، لتمكينه من مواجهة الإرهاب في أقرب وقت ممكن. بدوره أكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند أن دعم بريطانيا حكومة الوفاق الوطني الشرعية الوحيدة في ليبيا بمصادقة مجلس الأمن الدولي، مجدداً استعداد بلاده والمجتمع الدولي لمساعدة تلك الحكومة. ودعا هاموند حكومة الوفاق لبدء مهامها من طرابلس في أسرع وقت ممكن حالما سمح الوضع الأمني بذلك، مضيفاً أن ليبيا تواجه سلسلة من التحديات الصعبة، بما في ذلك تصديها لتنظيم داعش وتهريب الأفراد. ميدانيا، نشرت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي مقطع فيديو صورته طائرة حربية أثناء استهداف سفينة كانت تحاول إمداد الجماعات الإرهابية في بنغازي بالسلاح والعتاد. وبحسب مكتب إعلام قيادة الجيش فإن السفينة تحركت من ميناء مدينة مصراتة غرب ليبيا، قاصدة سواحل بنغازي محملة بذخيرة وبعض الآليات العسكرية. ويأتي هذا الاستهداف مع إحكام الجيش سيطرته على أغلب أحياء بنغازي، وطرد الجماعات الإرهابية منها. على صعيد آخر، قال القيادي السابق في الحكومة الليبية أحمد قذاف الدم إنه يستعد للعودة إلى ليبيا، وإن هناك قوات نخبة في تونس ومصر تستطيع تغيير الواقع العسكري على الأرض في غضون أسابيع وبإمكانها القضاء على تهديد تنظيم داعش إذا عادت إلى ليبيا. وفي تصريحات إلى جريدة إنترناشيونال بيزنس تايمز الأمريكية، قدر قذاف الدم أعداد مقاتلي تنظيم داعش داخل ليبيا بحوالي خمسة آلاف مقاتل، وأضاف أنه وفقًا للمعلومات التي نحصل عليها من داخل سرت، انضم للتنظيم مقاتلون من أفغانستان وباكستان ونيجيريا ومالي وشمال إفريقيا. (وكالات)
مشاركة :