مباشر- أبقى البنك المركزي البريطاني على أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوياتها في 15 عاماً، في ظل مواصلة مجابهة التضخم، الذي يعد الأعلى بين الاقتصادات الكبرى، مؤكداً على استبعاده خفض الفائدة في أي وقت قريب. وثبت بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند 5.25%، للمرة الثانية على التوالي بعد رفعها لأربع عشرة مرة متتالية، وسط المخاوف إزاء توقعات ضعف الاقتصاد البريطاني. وجاء القرار متماشياً مع التوقعات، إذ توقع الاقتصاديون تثبيت بنك إنجلترا أسعار الفائدة جراء مخاوف إنزلاق البلاد إلى ركود. وأكد المركزي البريطاني على أن تكاليف الاقتراض ستظل مرتفعة رغم أن الاقتصاد لم يشعر بعد سوى بنصف وطأة السلسة الطويلة من رفع أسعار الفائدة حتى الآن. وصوت ستة أعضاء مقابل ثلاثة أعضاء بلجنة السياسة النقدية لصالح تثبيت أسعار الفائدة. وقال البنك المركزي إن أحدث التوقعات تشير إلى أن السياسة النقدية بحاجة لأن تكون متشددة لفترة طويلة حال استمرار الضغوط التضخمية. وأوضح أندرو بيلي، محافظ المركزي البريطاني، أنه لا ينبغي اعتبار التوقعات الاقتصادية الأضعف علامة على أن خفض الفائدة سيكون مطروحاً على الطاولة قريباً، ولكن رفع الفائدة مرة أخرى هو الاحتمال الأرجح. ويتوقع البنك المركزي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% العام الجاري، دون تغيير عن توقعاته السابقة، ولكنه خفض توقعاته لعام 2024 من 0.5% إلى 0%، على أن يتوسع بنسبة 0.25% فقط في 2025. وكان قد أعلن المركزي البريطاني في اجتماعه السابق بسبتمبر/أيلول أنه خفض توقعاته للربع الثالث من العام الجاري، متوقعاً ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% فقط، مقابل توقعاته السابقة بارتفاع قدره 0.4%. ويتوقع بنك إنجلترا عودة التضخم إلى مستهدفه البالغ 2% بنهاية 2025، أي بعد ستة أشهر تقريباً من المتوقع سابقاً. وأوضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن تثبيت أسعار الفائدة عند 5.2% ستكون بمثابة أخبار إيجابية لمالكي المنازل نظراً لأن رفع أسعار الفائدة يعزز تكاليف الاقتراض. ويعتقد المستثمرون أن المركزي البريطاني وصل لنهاية دورة رفع الفائدة، نظراً لمخاطر الركود.