عشرات الشاحنات تبدأ رفع النفايات من شوارع بيروت

  • 3/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - الخليج: بدأت عشرات الشاحنات، امس، برفع النفايات المكدسة خارج بيروت بموجب خطة اعتمدتها الحكومة اللبنانية لوضع حد لأزمة النفايات، على رغم أن صورة الشوارع النظيفة لن تمنح فرصة التمتع بها للبنانيين قبل 50 يوماً على الأقل، هي المدة اللازمة لإزالة النفايات المتراكمة منذ يوليو/تموز الماضي، فيما أكدت مصادر مطلعة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيركز خلال زيارته للبنان الأسبوع الحالي على بناء قدرات الجيش اللبناني والتعاون بينه وبين اليونيفيل في الجنوب لتأمين الاستقرار في تلك المنطقة. وإيذانا بانطلاق العمل، أعلن مجلس الإنماء والأعمار، في بيان، أنه تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، بدأت صباح أمس عمليات رفع النفايات المتراكمة ونقلها إلى المطمر الصحي في الناعمة. كما بدأت، منذ مساء الخميس 17 مارس/آذار 2016 الأعمال التحضيرية في موقعي التخزين الموقت للنفايات في برج حمود وقرب مصب نهر الغدير حيث ستنشأ خلايا الطمر الصحي الجديدة، مؤكداً أن العمليات تجري وفقاً لخطة بالتنسيق مع القوى الأمنية. وباشرت شركة سوكلين في السادسة فجراً أمس لم النفايات في عدد من المناطق ونقلها إلى مطمر الناعمة، في ظل انتشار للقوى الأمنية منعا لأي عرقلة تنفيذا لخطة وزير الزراعة أكرم شهيب التي تنص على اعادة فتح مطمر الناعمة لمدة 60 يوماً، بالتزامن مع انطلاق الخطوات اللوجستية لتحضير مطمريّ الكوستابرافا وبرج حمود. وأكد الوزير شهيب أن خطة النفايات انطلقت والعملية ستجري بالتوازي بين كل المطامر، على أن تبدأ بالنفايات المكدسة في الشوارع، آملاً في أن تصل الخطة إلى خواتيمها السعيدة لما فيه صحة الناس. وأوضح أن كل بلدية بدأت في الأشهر الماضية بمعالجة أزمة النفايات في إطار عملها ستستثنى من الخطة. في غضون ذلك، نفذ أهالي المناطق المجاورة لمطمر الناعمة أمس اعتصاماً شعبياً حاشداً، أمام مدخل المطمر رفضاً لإعادة فتحه وأطلقوا الهتافات ورفعوا اليافطات المنددة بهذه الخطوة. على صعيد آخر، بدا لافتاً ارتفاع منسوب الحديث في الكواليس السياسية عن الاتجاه لعدم إجراء الانتخابات البلدية والتمديد للحالية خصوصاً أن مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لم يصدر بعد. ورجحت مصادر معينة أن يؤجل الاستحقاق على مدى عامين أو في الحد الأدنى إلى حين انتخاب رئيس جمهورية، وهو خيار يفضله بعض المسؤولين ويسعون في اتجاهه. من جهة أخرى، أكدت المصادر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيبحث موضوع الاستحقاق الرئاسي، وسيدعو مجلس النواب إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد، وسيتحدث عن أنه لا بد من أن تتحمّل كل الجهات اللبنانية مسؤولياتها والعمل في هذا الاتجاه في أقرب وقت، وإنهاء الفراغ الرئاسي. ولفتت المصادر إلى أن البحث سيتركز أيضاً على بناء قدرات الجيش اللبناني وضرورة دعمه لأنه يشكل الركن الأساسي للاستقرار، إلى جانب التعاون الذي يبديه الجيش مع اليونيفيل لتأمين جو هادئ في الجنوب. كما سيتناول كي مون مع المسؤولين اللبنانيين انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع اللبنانية، خصوصاً موضوع اللاجئين السوريين، إذ سيعبّر عن دعم الأمم المتحدة للدول المضيفة لهؤلاء، حيث إن موضوع القروض الميسرة مطروح على هذه الدول.

مشاركة :