«منتدى دبي للأعمال» يستعرض التوجهات المستقبلية بثمانية محاور

  • 11/3/2023
  • 10:49
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مالتي هاين: سيكون من المهم الانفتاح على التعاون الدولي طارق فانسي: تنطوي إدارة الاستدامة على أهمية خاصة بالنسبة لهذه المنطقة باتريك نواك: نتطلع اليوم إلى تحديد الحلول التكنولوجية اللازمة إيريك أغويلار: تبنّي الابتكار يُمكّن اختراق الحواجز وإحداث نقلة نوعية==========ديفيد هانسون: الذكاء الاصطناعي يتعلق بجعل العالم أفضل وأكثر إنسانية كريس أندرسون: الدرس المستفاد من العام الماضي هو أن الخيال العلمي يمكن أن يصبح حقيقة دبي: ”الخليج 365”ضمّ برنامج «منصة المستقبل»، وهو إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن أجندة منتدى دبي للأعمال، جلسات رئيسية على غرار محاضرات TED تتمحور حول ثمانية محاور، هي مستقبل الصناعات، ومستقبل المدن، ومستقبل الاستثمارات، ومستقبل إنترنت الأشياء، ومستقبل الاقتصادات، ومستقبل الذكاء الاصطناعي، ومستقبل الروبوتات، ومستقبل المراكز التجارية. واستعرضت هذه الجلسات الغنية التوجهات المستقبلية التي من شأنها تحفيز نمو الاقتصادات والقطاعات والشركات والمجتمعات.مستقبل الاقتصادات العالميةوفي أولى جلسات برنامج «منصة المستقبل»، تحدث البروفيسور هنريك فون شيل، مؤسس الثورة الصناعية الرابعة، عن التأثير الكبير للثورة الصناعية الرابعة في تحفيز نمو مستقبل الاقتصادات العالمية خلال العقد المقبل.وأشار البروفيسور شيل، إلى أن الإنسان هو العنصر الأهم في أي عملية تحولية كبرى، حيث إن الثورات الصناعية والتكنولوجية والبيئية وغيرها، لا يمكن أن تنجح من دون رفدها بمهارات وخبرات الإنسان، وكذلك تكيف الأخير معها، إذ إن التكيف أيضاً من أهم العوامل التي يتحقق من خلالها النجاح.وشدد الدكتور شيل على أن السبيل الوحيد للاستفادة من الثورات الصناعية والرقمية، وغيرها، هو إيجاد التوازن بين كل تلك الاتجاهات، وإيجاد بنية تحتية قادرة على استيعاب هذا الكم من التطورات اليومية، وتعامل الإنسان معها بشكل صحيح غير مبالغ فيه، وغير متسارع، في خطوات متزنة تعتمد على العمل والإنتاجية، والاستفادة مما هو متاح في الوقت الراهن من دون التطلع الدائم إلى المستقبل واستباق الأمور.مستقبل المراكز التجاريةوفي جلسة حول مستقبل المراكز التجارية، أكد الدكتور مالتي هاين، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة هامبورغ، أهمية دور القطاع الخاص في قيادة الحلول والمنتجات والتقنيات الجديدة والمبتكرة لتحقيق التحول الاقتصادي على المدى الطويل.وأشار الدكتور هاين إلى أن غرفة تجارة هامبورغ تسعى للاستفادة من خبرات غرف دبي في مجالات مختلفة، خاصة في ما يتعلق باستثمار الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، بما يعزز من التنمية والكفاءة والمرونة وتقديم البحوث والدراسات، وتوفير هذه المعلومات إلى الشركات المختلفة لتطويع ذلك ضمن نماذج عملها. وهذا بدوره يعزز القدرة على الارتقاء بالبنية التحتية للبحث والتطوير والوصول إلى قاعدة عملاء واسعة عبر القطاعات المختلفة للشركات الناشئة والمبتكرة التي يوجد مقرها في دبي، مشيراً لأهمية الانفتاح على التعاون الدولي وتوسيع نطاق الاستثمارات والأعمال، وبالتالي الوصول إلى التنمية الشاملة والاستدامة على مستوى عالمي.مستقبل الاستثماراتوفي جلسة مخصصة حول مستقبل الاستثمارات، أشار طارق فانسي، كبير مسؤولي الاستثمار العالمي للاستثمار المستدام السابق في شركة بلاك روك، إلى التوجهات الكبرى الحالية التي تساهم في دفع عجلة الاستثمارات المواضيعية خلال فترة ما بعد الجائحة. وتناول فانسي فرص الاستثمار المستقبلية التي ستصبح أكثر أهمية خلال السنوات القادمة في ضوء التغييرات المجتمعية والديموغرافية العالمية. وبرأي فانسي، تتسم الاستثمارات المواضيعية بكونها تمتلك من القوة والقدرة التحولية ما يتيح لها التأثير بشكل كبير فيالاقتصاد العالمي، كما تساهم في حفز الابتكارات التي من شأنها فتح آفاق الفرص لبناء عالم أفضل.وتحدث الدكتور باتريك نواك، المدير التنفيذي لقطاع الاستشراف وتخيل المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل، عن كيفية تحديد الاتجاهات الحقيقية ذات التأثير بعيد المدى، ومدى أهلية دبي للاستفادة من فرص المستقبل.وقال الدكتور نواك: «يميل الناس بطبيعة الحال إلى التركيز على إدارة المخاطر بدلاً من التركيز على الاستفادة من الفرص المتاحة. ونحن بحاجة إلى التأكد من بقائنا مخلصين لمبادئنا الأساسية، لأننا نريد أن نضمن ازدهار دبي مدعومة بمعايير النمو والتطور والرفاهية الاقتصادية. ونتطلع اليوم إلى تحديد الحلول التكنولوجية اللازمة وضمان تلبية احتياجات الكثيرين من خلال وسائل التكنولوجيا. لذا، يتعين علينا أن نحدد الفرص التي يتعين اغتنامها للتأكد من أن هذه المعايير قابلة للتطبيق على مدى السنوات العشر المقبلة، أو ما بعدها».مستقبل إنترنت الأشياءوفي جلسته حول مستقبل إنترنت الأشياء، ركز إيريك أغويلار، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ«أومنيترون سنسرز» على الاستخدام المتزايد لأنظمة الاستشعار المبتكرة لسد الفجوة بين الذكاء الاصطناعي ونمو الأعمال. وشدد أغويلار على أن الابتكار المتسارع يتمحور حول كيفية إدخال التكنولوجيا المبتكرة إلى السوق بشكل فعال. وأضاف قائلاً: «من خلال تبنّي الابتكار المتسارع، يمكن اختراق جميع الحواجز وإحداث نقلة نوعية في السوق. وكثيراً ما نسمع أن الذكاء الاصطناعي سيغير العالم، وهذا صحيح إلى حد ما، ولكن على الرغم من جودة الذكاء الاصطناعي حالياً، فإننا لن نبلغ المستقبل الذي تخيلناه من دون إحداث تغييرات جوهرية في مجال إنترنت الأشياء والأجهزة».وناقش ديفيد هانسون، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «هانسون روبوتكس» ومبتكر الروبوت «صوفيا»، كيف يمكن للموظفين تعزيز استعدادهم التكنولوجي لتسهيل دمج الروبوتات في بيئة العمل. وقال هانسون: «في ظل المشاكل المستعصية التي تواجهنا اليوم، علينا أن نكون أكثر ذكاء. كما أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر حكمة لإدارة هذا الكوكب بشكل أفضل. وهذا برأيي المحور الأساسي للذكاء الاصطناعي الذي لا يتعلق بدفع عجلة التطور والتقدم فقط، واستخلاص ما هو جيد في الماضي، وإنما أيضاً بجعل العالم أفضل وأكثر إنسانية. ولهذا السبب، نسعى إلى ما نسميه الآلات الذكية الحية».وركز كريس أندرسون، الرئيس التنفيذي السابق والمؤسس الشريك لشركة «ثري دي روبوتكس»، على تنامي أهمية الذكاء الاصطناعي بالنسبة للنمو المستقبلي قائلاً: «سنقوم بتدريب الذكاء الاصطناعي على اختراع أشياء لم يسبق لنا أن تخيلناها. والدرس المستفاد من العام الماضي هو أن الخيال العلمي يمكن أن يصبح حقيقة. لقد حان الوقت المناسب. وكل ما كنا نعتقد أنه مجنون ومستحيل، يجب علينا إعادة التفكير فيه اليوم وسط تطور عالم الذكاء الاصطناعي».التوسع الحضريأما الجلسة الأخيرة لبرنامج «منصة المستقبل»، فقد شهدت مشاركة جريغ ليندسي، زميل أول في مؤسسة «نيوسيتيز»، الذي تحدث عن تأثيرات التوسع الحضري المتسارع في الطبيعة والتنوع البيولوجي. وتناولت الجلسة تركيز المدن الرئيسية، قبل بضعة عقود، على التوسع الحضري الحديث، خصوصاً في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي التي شهدت تحولاً مفاجئاً نحو تنمية حضرية أكثر تقدماً.وأكد ليندسي أن بناء مدن أكثر استدامة وصوناً للطبيعة سيلعب دوراً محورياً في التنمية الحضرية. وسترتكز التنمية الحضرية بشكل أساسي على بناء مدن أكثر استدامة ومتوائمة مع الطبيعة. وناقش ليندسي المبادرات التي يمكن للأسواق اتخاذها للتغلب على هذه التحديات، مسلطاً الضوء على أهمية الحفاظ على النظم البيئية مع الاستفادة من الحلول القائمة على الطبيعة في التخطيط الحضري.

مشاركة :