سجلت الشركات المدرجة في بورصة شنتشن للأوراق المالية في الصين 15.06 تريليون يوان (2.1 تريليون دولار) من الإيرادات التشغيلية خلال ثلاثة أرباع من العام الجاري، بزيادة قدرها 4.19 في المائة على أساس سنوي، بحسب بيانات من البورصة. وحتى 31 أكتوبر الماضي، أصدرت جميع الشركات المدرجة في البورصة المذكورة البالغ عددها 2830 شركة تقاريرها للربع الثالث، حيث أعلن 78.3 في المائة من هذه الشركات أرباحا، رغم انخفاض صافي الأرباح التراكمية بنسبة 7.3 في المائة على أساس سنوي إلى 881.26 مليار يوان خلال هذه الفترة، بحسب البيانات. وسجلت أكثر من 1500 شركة مدرجة في اللوحة الرئيسة للبورصة 12.26 تريليون يوان من إجمالي الإيرادات التشغيلية خلال الفترة المذكورة، بزيادة قدرها 3.18 في المائة على أساس سنوي، بحسب بيانات البورصة التي أوردتها "شينخوا" أمس. وسجلت 1324 شركة أخرى تتداول في لوحة "تشينكست" في البورصة، وهي لوحة صينية لنمو الشركات على غرار بورصة "ناسداك"، 2.8 تريليون يوان من الإيرادات التشغيلية، بزيادة قدرها 8.86 في المائة على أساس سنوي. في غضون ذلك، قال مستشار سابق في البنك المركزي الصيني إن الاقتصاد الصيني يمكن أن ينمو بوتيرة أسرع العام المقبل منه في 2023 رغم استمرار التساؤلات الكبيرة بشأن عودة ثقة المستثمرين في النهاية. وقال هوانج يبينج العضو السابق في لجنة السياسة النقدية الخاصة ببنك الشعب الصيني لتلفزيون بلومبيرج: "أعتقد أن اتجاه النمو المحتمل في الوقت الراهن هو نحو 5 أو 5.5" في المائة. وأضاف أن تحقيق نسبة النمو المستهدفة رسميا البالغة نحو 5 في المائة للعام الجاري يجب ألا "تكون مشكلة على الإطلاق". ويبحث المستثمرون عن دليل أن إجراءات التحفيز الصينية الأخيرة تعزز النمو الاقتصادي الذي يواجه تحديات من ضعف ثقة المستهلك ومؤسسات الأعمال وأزمة العقارات الجارية. وأعلنت الحكومة الشهر الماضي مزيدا من الدعم للاقتصاد بما في ذلك إصدار دين سيادي إضافي وزيادة نسبة العجز المالي وهي خطوة نادرة. وضخ بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" كميات كبيرة من السيولة النقدية في النظام المصرفي بهدف تلبية الطلب المتزايد على السيولة في موسم سداد مستحقات الضرائب. وأعلن البنك ضخ 194 مليار يوان (27.02 مليار دولار) من خلال عمليات إعادة شراء عكسية لأجل سبعة أيام بفائدة قدرها 1.8 في المائة. ويقول البنك المركزي إن هذه الخطوة تستهدف التحوط ضد أي أزمة سيولة محتملة في النظام المصرفي بسبب موسم سداد الضرائب وطروحات السندات الحكومية، مع المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي مقبولة ووفيرة بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا". وتعد إعادة الشراء العكسية، المعروفة بـ"الريبو العكسي"، عمليات يشتري فيها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل. وفي سوق الصرف تراجع سعر صرف اليوان الصيني بشدة أمام الدولار في تعاملات أمس، حيث بلغ متوسط السعر 7.1797 يوان لكل دولار بانخفاض قدره 19 بيب صيني. وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2 في المائة عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي في كل يوم تداول في سوق الصرف الأجنبية الفورية. يذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتحدد على أساس أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى قبل بدء تعاملات سوق الإنتربنك يوميا. من جهة أخرى، نمت قيمة تجارة الخدمات في الصين بنسبة 7.7 في المائة على أساس سنوي في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، حسبما أظهرت بيانات صادرة عن وزارة التجارة الصينية. وبلغت قيمة تجارة الخدمات 4.82 تريليون يوان (672 مليار دولار) خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر. ومن القيمة الإجمالية لتجارة الخدمات، قفزت واردات الخدمات بنسبة 22.4 في المائة على أساس سنوي إلى 2.85 تريليون يوان، بينما تراجعت صادرات الخدمات بنسبة 8.2 في المائة عن العام الماضي إلى 1.97 تريليون يوان. بدورها، ذكرت سلطات ميناء نينغبوه تشوشان في مقاطعة تشجيانج في شرقي الصين، إن حجم مناولة الحاويات في الميناء الذي يعد الأكثر ازدحاما في البلاد، وصل إلى 30 مليون حاوية معيارية مكافئة لـ20 قدما خلال الفترة ما بين يناير وأكتوبر الماضيين. وعمل الميناء على تحسين تخطيط خطوط الشحن لملاقاة احتياجات شركات التجارة الخارجية والسوق، حيث يشغل حاليا أكثر من 300 خط لنقل الحاويات، فيما ازداد عدد خطوط الشحن المرتبطة مع الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق" والدول أعضاء الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة إلى 129 خطا. كما شهد الميناء نموا مطردا في خدمات الشحن متعدد الوسائط بين البحر والسكك الحديد خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، بزيادة نسبتها 12.1 في المائة على أساس سنوي. إلى ذلك بدأت منطقة التجارة الحرة التجريبية في شينجيانج، وهي الأولى في المناطق الحدودية شمال غربي الصين، عملياتها رسميا أمس الأول. وأقيمت مراسم إزاحة الستار في أورومتشي، حاضرة المنطقة. وقد أصدر إركين تونياز، رئيس حكومة المنطقة، تراخيص للمناطق الثلاث لمنطقة التجارة الحرة، وتشمل أورومتشي وهورجوس وكاشجار. تبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة التجارة الحرة نحو 180 كيلومترا مربعا. وقال تونياز إن شينجيانج ستستفيد من مواردها ومزاياها الجغرافية وأساسها الصناعي لتعزيز بناء منطقة التجارة الحرة بمعايير عالية وجودة عالية. ومن المتوقع أن تقدم منطقة التجارة الحرة إسهاما كبيرا في اندماج شينجيانج في "التداول المزدوج" للأسواق المحلية والدولية، وأن تدعم تنمية المنطقة الأساسية لمبادرة الحزام والطريق، وأن تلعب دورا مهما في بناء "قناة ذهبية" بين آسيا وأوروبا، وأن تكون نقطة رئيسة لانفتاح الصين غربا. أصدر مجلس الدولة الصيني خطة عامة بشأن إقامة منطقة تجارة حرة تجريبية في شينجيانج، وذلك بوصفها خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز الإصلاح والانفتاح في العصر الجديد. وستمنح الخطة منطقة التجارة الحرة استقلالية أكبر في الإصلاح، ما يسمح لها باستكشاف طرق مختلفة عن مناطق التجارة الحرة الأخرى، وتنمية وتوسيع الصناعات الفريدة من نوعها في شينجيانج أو التي تتمتع فيها شينجيانج بمزايا. وفي سياق الشأن الصيني، شهدت شركة الخوانق الثلاثة الصينية، أكبر مطور ومشغل للطاقة الكهرومائية في العالم، ربط مشروعها الكهروزراعي بشبكة الكهرباء الوطنية في مقاطعة فوجيان في جنوب شرقي الصين. وطورت الشركة هذا المشروع الذي يجمع بين المنشآت الكهروضوئية والزراعية الحديثة، بالتعاون مع شركة مجموعة فوجيان سونر، واحدة من أكبر مربي الدجاج في آسيا، في محافظة قوانجتسه في مقاطعة فوجيان، حيث يتمتع المشروع بطاقة توليد للكهرباء تبلغ 45.6 مليون كيلوواط/ ساعة في المتوسط سنويا في المرحلة الأولى. وقال لياو جيان شين، المدير العام لفرع فوجيان لشركة الخوانق الثلاثة الصينية، في حفل توصيل المشروع بطاقته الكاملة مع الشبكة الثلاثاء الماضي، إن الشركة تخطط لتعميق التعاون الاستراتيجي مع شركة مجموعة فوجيان سونر بشأن تطوير نظام إمداد كهرباء ذكي وخال من الكربون لقطاع الزراعة. وبنيت محطات توليد الكهرباء التابعة للمشروع في مزارع دواجن تابعة لشركة مجموعة فوجيان سونر، حيث لا توفر هذه المحطات الطاقة النظيفة للمزارع فحسب، بل يمكنها إرسال كهرباء إضافية إلى شبكة الكهرباء الوطنية. ودأب مطور الطاقة الكهرومائية على تطوير عديد من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الأعوام الأخيرة. وتتعاون شركة الخوانق الثلاثة الصينية حاليا مع مجموعة الطاقة في منغوليا الداخلية في بناء قاعدة طاقة شمسية وطاقة رياح ضخمة في صحراء كوبوتشي، سابع أكبر صحراء في الصين، التي تقع في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في شمالي الصين.
مشاركة :