تلوث الهواء يزيد مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني

  • 11/2/2023
  • 21:38
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت دراسة جديدة في الهند إلى أن استنشاق الهواء الملوث من الممكن أن يزيد من خطر الإصابة ‏بمرض السكري من النوع الثاني.‏ ووجد البحث الذي أجري في مدينتي دلهي وتشيناي الهنديتين، أن استنشاق الهواء الذي يحتوي على كميات كبيرة من الجسيمات، وعلى وجه الخصوص "PM2.5"، يؤدى إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وتعد هذه الدراسة جزءا من البحث المستمر في الأمراض المزمنة في الهند منذ عام 2010، والتي أصبحت حاليا واحدة من أولى الدراسات التي تشير إلى وجود صلة مباشرة بين التعرض لجسيمات "PM2.5" ومرض السكري من النوع الثاني في الهند، التي تعد واحدة من أسوأ البلدان من حيث تلوث الهواء في العالم. وفي حين أن المعايير الوطنية لجودة الهواء في الهند هي 40 ميكروجراما/م3، فإن متوسط مستويات "PM2.5" السنوية في دلهي كان يراوح بين 82 و100 ميكروجرام/م3، وفي تشيناي كان بين 30 و40 ميكروجراما/م3، وفقا للدراسة. ويتكون "PM2.5" من مواد مثل الكبريتات والنترات والمعادن الثقيلة والكربون الأسود، وجميعها لديها القدرة على الإضرار بالبطانة الداخلية للأوعية الدموية، ورفع ضغط الدم، عن طريق التسبب في تصلب الشرايين، كما يمكن أن تتراكم هذه الجزيئات المجهرية داخل الخلايا الدهنية، ما يؤدي إلى الالتهاب ويؤثر بشكل مباشر في عضلة القلب. وأجريت الدراسة على 12 ألف رجل وامرأة في مدينتي دلهي وتشيناي بين عامي 2010 و2017، وتم قياس مستويات السكر في الدم لديهم بشكل دوري، باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، ونماذج التعرض لتلوث الهواء، ومن خلال ذلك، قاموا بتحديد تلوث الهواء في منطقة كل مشارك خلال هذا الإطار الزمني. ووجد الباحثون أن التعرض لـ"PM2.5" لمدة شهر واحد أدى إلى زيادة مستويات السكر في الدم، وأدى لمدة عام أو أكثر إلى ارتفاع مستويات مرض السكري. كما اكتشفوا أن كل عشرة ميكروجرامات/م3 زيادة في المتوسط السنوي لمستوى PM2.5 في المدينتين، يزيد خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 22 في المائة.

مشاركة :