حذر الخبير الاقتصادي "نورييل روبيني" المعروف بتشاؤمه من أن الولايات المتحدة تواجه خطرين قد يدفعان الاقتصاد نحو الركود. وأشار في مقابلة مع "فوكس بيزنس" إلى استمرار مخاطر الركود في الولايات المتحدة على الرغم من النمو الاقتصادي وسوق العمل القوي، وأضاف أنه على الرغم من تزايد احتمالات حدوث هبوط ناعم عما كانت عليه قبل عام، إلا أنه لا يمكن استبعاد خطر حدوث ركود معتدل لأن هناك عاملين قد يدفعان أمريكا نحو الركود. ويكمن الخطر الأول في احتمالية عدم حدوث هبوط اقتصادي إذ يظل التضخم الأساسي مرتفعًا بشكل عنيد، وهو ما حذر "روبيني" من أنه قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع الفائدة، في خطوة من شأنها تشديد الأوضاع المالية ودفع الولايات المتحدة إلى الركود. أما الخطر الثاني فهو احتمال امتداد الصراع بين حماس وإسرائيل إلى أجزاء أخرى من المنطقة وهو ما قد يدفع نحو تورط كبار منتجي النفط مثل إيران، وربما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخام بما يصل إلى 50% ويسبب صدمة تضخمية على غرار ما حدث في السبعينيات، وقد يحدث ركودًا، لذلك لا يمكن استبعاد حدوث ركود قصير المدى في العام المقبل. وأوضح قائلاً: الأسواق المالية سواء كانت النفط أو السندات أو أسواق الأسهم وحتى الذهب تقلل من احتمالية أن تصبح هذه الصراعات إقليمية، محذرًا: أعتقد أن هذا احتمال مرتفع بشكل معقول. كما حذر "روبيني" أيضًا من أن عائدات السندات قد تنخفض مع تدفق المستثمرين على أصول الملاذ الآمن مثل سندات الخزانة الأمريكية.