دراسة: أجسام ضخمة في وشاح الأرض قد تكون حطاما خلفه اصطدام أدى إلى تكوين القمر

  • 11/3/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 3 نوفمبر 2023 (شينخوا) كشفت دراسة أجراها فريق دولي مكون من علماء من الصين والولايات المتحدة نتائج مذهلة، تشير إلى أن جسمين ضخمين مدفونين في الوشاح العميق للأرض يمكن أن يكونا من بقايا الحطام المتناثر من تصادم تكوين القمر قبل حوالي 4.5 مليار سنة. وثمة نظرية رائدة تقول إن القمر تشكّل عندما اصطدم كوكب بحجم المريخ كان يُسمى بـ"ثيا"، ب"غايا" أو الأرض المبكرة، ما أدى إلى قذف الطبقة العليا من الأرض إلى الفضاء، حيث أعيد تجميع الحطام لتكوين القمر. وقدم الباحثون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وجامعة ولاية أريزونا ومرصد شانغهاي الفلكي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، قدموا أدلة جديدة على هذه الفرضية في الدراسة التي نُشرت يوم الخميس الماضي في مجلة (نيتشر). وبحسب الباحثين؛ فإن اثنتين من الحالات الشاذة بحجم القارة مع سرعات زلزالية منخفضة في الوشاح السفلي، تحت القارة الأفريقية والمحيط الهادئ على التوالي، قد تكونان من "مواد وشاح ثيا"، التي تعد كثافة جوهرها أكثر من الأرض الأولية بنسبة 2 إلى 3.5 في المئة. وباستخدام عمليات محاكاة الاصطدام العملاق، كشف الفريق أن جزءاً من وشاح "ثيا" قد تم نقله وحفظه في الوشاح السفلي الصلب للأرض الأولية بعد الاصطدام العملاق الذي كوّن القمر. ووجد الباحثون أيضاً أن آثار "ثيا"، مثل صخور القمر، غنية بالحديد، ما يجعلها أكثر كثافة من المواد المحيطة بها. وفقاً للدراسة، فإن الأجسام الكثيفة التي بلغ حجمها عشرات الكيلومترات في أعقاب الاصطدام قد تكون غرقت وتراكمت لاحقاً لتتحول إلى أكوام كيميائية حرارية فوق نواة الأرض، حيث تبقى حتى اليوم الحالي لتصبح نتيجة طبيعية للاصطدام العملاق الذي أدى إلى تكوين القمر. وطرحت النتائج أيضاً منظوراً جديداً لفهم البنية الداخلية للأرض، وتطور الأرض على المدى الطويل، وحتى عملية تكوين النظام الشمسي الداخلي. وقال دنغ هونغ بينغ من مرصد شانغهاي الفلكي، وهو مؤلف مشارك في الدراسة: "يبدو أن الاصطدام العملاق الذي كوّن القمر هو أصل عدم تجانس الوشاح المبكر ويمثل نقطة البداية للتطور الجيولوجي للأرض على مدار 4.5 مليار سنة". وأضاف دنغ: "قد تقدم دراستنا أدلة على قابلية الكواكب الخارجية للسكن خارج نظامنا الشمسي".

مشاركة :