مخاوف من تنامي قوة التنظيمات الإرهابية بالساحل الأفريقي

  • 11/4/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد منطقة الساحل الأفريقي المزيد من الأزمات السياسية والتوترات الأمنية، وانتشار تنظيمات مسلحة عابرة للحدود نتيجة لتداعيات المناخ، ويحذر الخبراء من مغبة تردي الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل ودول أخرى بسبب الإرهاب. وبحسب مؤشر أنشطة التنظيمات الإرهابية في أفريقيا، أشار تقرير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى أن منطقة الساحل الأفريقي احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات وما أسفرت عنها من ضحايا خلال سبتمبر الماضي؛ حيث شهدت المنطقة 13 عملية إرهابية، في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، أدت إلى مقتل 204 أشخاص، وإصابة 32 آخرين. ويقول الباحث في الشأن الأفريقي الدكتور رمضان قرني إن تحليل الواقع الأمني والسياسي والاستراتيجي في الساحل الأفريقي يشير إلى أن هذه المنطقة رخوة وتمثل خطورة شديدة، تستغلها المنظمات الإرهابية بدرجة كبيرة. وأوضح قرني في تصريح لـ«الاتحاد» أن مثلث الحدود بين «مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر»، أحد المؤشرات القوية حول هذه الخطورة التي يمثلها «داعش» في أفريقيا، مشيراً إلى أن بوركينا فاسو فقدت سيطرتها على 40% من مساحتها، فيما تعاني النيجر أيضاً من بسط سيطرتها على مساحات شاسعة من البلاد. ومن جانبه، أشار الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، إلى أن الانقلابات العسكرية التي حدثت في غرب ووسط أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، خاصة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، أثرت بصورة كبيرة على مواجهة الإرهاب. وقال أديب في تصريح لـ«الاتحاد» إن الحكومات العسكرية التي تولت السلطة في دول الساحل باتت غير قادرة على مواجهة التنظيمات التي تنشط بصورة كبيرة، وبالتالي من الطبيعي نشاط تلك التنظيمات بصورة كبيرة مهددة أمن أفريقيا، خاصة منطقة الساحل والصحراء. وحذر أديب من أن التنظيمات الإرهابية تتحرك بأريحية شديدة بين الحدود الأفريقية، ما يعطيها قوة كبيرة فيما بينها، بالإضافة إلى قيام الحكومات الجديدة بتقليص الدور الدولي في مواجهة التنظيمات المسلحة بعد الانقلابات. بدوره، أشار نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي السفير صلاح حليمة إلى تزايد الأنشطة الإرهابية في منطقة الساحل بشكل كبير لبعض التنظيمات الإرهابية مثل «بوكو حرام» وغيرها من الجماعات التي ترتبط بـ«القاعدة» و«داعش». وأوضح حليمة في تصريح لـ«الاتحاد» أن العمليات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي تسببت في عدم الاستقرار، وتوقف عملية التنمية، محذراً من أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تعيشها دول الساحل الأفريقي تعد تربة خصبة لتمدد التنظيمات الإرهابية.

مشاركة :