واشنطن - شدّد مسؤول كبير في البيت الأبيض الجمعة على ضرورة التوصّل إلى وقف كبير للنزاع بين حماس وإسرائيل بهدف الإفراج عن الرهائن لدى الحركة والذين قدّر الجيش الإسرائيلي عددهم بـ240 على الأقل فيما يشير هذا الموقف الجديد لتغيير أميركي مهم بعد أن رفضت واشنطن في السابق وقفا لإطلاق النار دون اطلاق سراح الرهائن بل وحتى القضاء على الفصائل الفلسطينية. وفيما يحتدم القتال بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة وحماس في قطاع غزة تحدّث المسؤول خلال تصريح هاتفي لوسائل الإعلام عن "مناقشات جدية جدا" تجري حاليا، لكنه أوضح أنه "لا يوجد في الوقت الحالي اتفاق" على وقف للأعمال العدائية. وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم كشف اسمه "دعونا نأمل، إن شاء الله، أن تكون لدينا أخبار جيدة نُقدّمها خلال إحاطة أخرى عبر الهاتف، لكن للأسف لا يمكننا ضمان ذلك". وأشار إلى أن لا أحد يعرف العدد الدقيق للرهائن، مضيفا أن العدد "يزيد كثيرا عن 100 وربما أكثر من 200". وشدد على أن الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأشخاص "سيتطلب وقفا كبيرا إلى حد ما للأعمال العدائية". لكنه حذر من أنه "ليس هناك أي ضمان على الإطلاق أن ذلك سيحدث ومتى سيحدث".وأكّد أن واشنطن تجري حوارا مستمرا مع القيادة الإسرائيلية وتطرح عليها أسئلة صعبة حول طريقة اختيار الأهداف العسكرية ونتائج هذه الخيارات. وأوضح أنّ الإسرائيليين "راجعوا إلى حدّ كبير خطّتهم الأولية" في ضوء هذا الحوار من دون أن يخوض في تفاصيل. وتطرّق المسؤول إلى عمليّات إجلاء المدنيين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة خصوصا مَن يحملون منهم أيضا جوازات سفر أجنبية. وقال إنّ حماس قدّمت في بادئ الأمر لائحة بأسماء جرحى فلسطينيين يتوجب إجلاؤهم، وتبيّن أنّ ثلث هؤلاء أعضاء ومقاتلون في الحركة مضيفا "كان ذلك أمرا غير مقبول لمصر ولنا ولإسرائيل"، وذلك في معرض تبريره للوقت الذي استغرقه فتح معبر رفح في جنوب القطاع المحاصر. وكان الرئيس الاميركي جو بايدن اشار خلال اجتماع انتخابي الى جهود تبذلها بلاده لوقف اطلاق النار مع ضمان الافراج عن الرهائن لدى حركة حماس. ويؤدي وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن زيارة الى المنطقة بدأها بإسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسيلتقي في عمان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني السبت. ومن المقرر أيضًا أن يشارك بلينكن في اجتماع وزاري مع دول عربية عدة وأن يعقد اجتماعًا ثنائيًا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. وقال وزير الخارجية الاميركي في إسرائيل  بعد زيارة سريعة استمرت يوما واحدا، إنه ناقش مع نتنياهو إمكانية "هدنة إنسانية" تسمح خصوصا بحماية المدنيين المحاصرين في الحرب وتسريع إيصال المساعدات. من جانبها ترفض الحكومة الإسرائيلية وقف اطلاق النار حتى القضاء على حركة حماس واطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.