أكد رئيس مجلس ادارة جمعية الاشخاص ذوي الاعاقة بمحافظة الأحساء الدكتور سعدون السعدون إنشاء مركز لعيوب النطق والكلام يحمل اسم مركز معاً للتخاطب وذلك لتأهيل ضعيفي السمع على الكلام من أجل مساعدتهم على النطق السليم وإثرائهم لغويا وعلاج مشكلات الصوت والنطق على اختلافها، كالتأتأة والحبسة الكلامية والتأخر اللغوي وغيرها، علما بأن المركز ترعاه وتنفذه الجمعية بدعم من مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، لافتا إلى إنشاء الجمعية قسماً خاصاً لتقديم الخدمات لذوي الإعاقة السمعية يضم كوكبة من المتخصصين والمترجمين في لغة الإشارة المحترفين والعاملين مع هذه الفئة وذلك سعياً من الجمعية إلى الحد من تفاقم المشكلة والتدخل المبكر لعلاج عيوب النطق والكلام، وتوفير بيئة آمنة متخصصة لتقديم الخدمة العلاجية والإرشادية للمستفيدين وأسرهم وفق معايير علمية، كما يضم المركز كوكبة من المتخصصات ذوات الباع الطويل في هذا المجال. وقال: إن الجمعية اصبحت أمام تحدٍ لاستقطاب ذوي الإعاقة السمعية الصم، وذلك يعود لطبيعة هذه الفئة الحساسة التي تؤثر العمل في مجموعتها، ولقد أولت الجمعية هذه الفئة جل اهتمامها وحرصنا على دعم مركز الصم الثقافي الذي أسسوه حيث يمارس فيه المستفيدون عدداً من المناشط الثقافية والاجتماعية والألعاب الرياضية وخاصة الرمضانية، ولديهم مسؤولون منهم يقدمون بأنفسهم خطة وبرنامجا سنويًا عن فعاليات المركز إلى الجمعية التي تقوم بدورها بدراستها ورصد ميزانية خاصة بها ضمن ميزانية الجمعية العامة . وأضاف: إن الجمعية تحرص على دعم البرامج التنموية المجتمعية التي تستهدف الصم وتدعم مشاركتهم في جميع الفعاليات والمحافل التي تنظمها، بالإضافة إلى إشاعة ثقافة تعلم لغة الإشارة وإقامة برامج تدريبية دورية لتعلم لغة الإشارة تستهدف كافة شرائح المجتمع نساء ورجالا.. وكمبادرة منا في هذا الصدد قمنا بتقديم برامج تدريبية مجانية لعدد من الموظفين في القطاع الحكومي والخاص الذين تفرض عليهم طبيعة أعمالهم مقابلة الجماهير وقد لمسنا مدى الرضا عن الجمعية من هذه الفئة التي رأت في الجمعية خير منبر لإيصال صوتها إلى المسؤول وكافة أفراد المجتمع. ومؤخرا أطلقت الجمعية بدعم من مؤسسة سليمان الصالح العليان الخيرية وبشراكة مع جامعة الملك فيصل وغرفة الأحساء برنامج تأهيل الفتيات ذوات الإعاقة السمعية وضعيفات السمع في فن التجميل تحت عنوان الأنامل تتكلم، حيث يستهدف البرنامج التأهيلي 40 فتاة من مستفيدات الجمعية ويستمر لمدة ستة أشهر ويشمل العديد من الورش والمحاضرات النظرية والعملية المكثفة كتنمية الحياة المهنية، والتعرف على مستحضرات التجميل ومركباتها النافعة والضارة، وإدارة الوقت والتعامل مع ضغوط العمل، والتسويق وتعاطي المرأة مع سوق العمل وقواعد ممارسة التزيين النسائي، وإدارة المراكز النسائية وغيرها.. كل ذلك من خلال ورش عمل تأهيلية نظرية وعملية تتناسب مع إمكاناتهن وقدراتهن بهدف تعزيز ثقافة الاعتماد على النفس وإكساب الفتيات مهارة التجميل الذاتي وغير الذاتي، بالإضافة إلى استغلال الطاقات بما يعود على الفتيات بالنفع، وتوفير بيئة تأهيلية نموذجية وآمنة لهن، والعمل على دمجهن وتمكينهن في المجتمع، وإعدادهن لإنشاء مشاريعهن الخاصة عبر ممارسات احترافية في عالم التجميل، أو الحصول في نهاية المطاف على وظائف في المراكز النسائية بما يتطلبه سوق العمل، حيث إنه أحد البرامج المنتهية بالتوظيف.
مشاركة :