افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس الأحد بمركز اكسبو الشارقة فعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي تعقد على مدى يومين تحت شعار "نحو مجتمعات ترتقي" وذلك بحضور كبار الشخصيات العالمية ووزراء ومسؤولين وخبراء من مختلف دول العالم. هذا وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الإمارة وضعت خطة ليست من الأهواء والعاطفة بل خطة علمية مدروسة ميدانها التقدم العلمي والتقني مرفود بالتقدم الأخلاقي والاجتماعي وكأنهما جناحان. جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه عند افتتاحه فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي انطلق صباح أمس قال فيها؛ "نحن أمام مشكلة إذا تقدمنا نحطم العديد من الأشياء كالأخلاق والمبادئ والتلوث وغيرها". وختم حاكم الشارقة كلمته بقوله؛ "قبل أن أودع، ابحثوا في مكتبتي ستجدون الرسالة الأخيرة فيها ما تبقى من فكر لإصلاح هذا المجتمع". وتتضمن فعاليات المنتدى - التي يحضرها أكثر من 3000 مشارك واعلامي ومن المهتمين في الاتصال الحكومي - كلمة للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي تتبعها كلمتان رئيسيتان يلقيهما كل من معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام وأمل علم الدين كلوني المحامية المتخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان. وقد سبق حفل الافتتاح الرسمي للمنتدى عقد أولى الجلسات التي تحمل عنوان "الاتصال الحكومي وبناء مجتمعات المعرفة" بمشاركة فريديريك راينفيلدت رئيس وزراء السويد " 2006 -2014 " وضياء الدين يوسفزاي المستشار الخاص للأمم المتحدة حول التعليم الدولي وجوردان كاسي المؤسس والمدير التنفيذي لشركة الألعاب أف م افٍم - أصغر مدير تنفيذي في عالم الانترنت ورجائي الخادم رئيس القطاع الحكومي لدى "لينكدإن" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأدارت الجلسة الإعلامية ميسون عزام من قناة العربية. كما ناقشت الجلسة الثانية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي عقدت تحت عنوان "مواجهة التطرف: الاتصال الحكومي وصناعة الثقافة الإنسانية" موضوع التطرف والعنف وسبل مواجهة الإرهاب بمشاركة ناصر عبد العزيز النصر الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ودومينيك دو فيلبيان رئيس وزراء فرنسا السابق وحسين حقاني سفير باكستان إلى الأمم المتحدة فيما أدار الجلسة الإعلامي مهند الخطيب من قناة سكاي نيوز عربية. قال ناصر عبد العزيز النصر الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة إن العنف وصل حاليا الى مستويات مرتفعة وهناك حاجة الى استراتيجيات فاعلة لمواجهتها، معتبرا أن الفئات الهشة من الشباب هم الأكثر استقطابا من الجهات المتطرفة وتمً استقطاب أكثر من ألف شاب. وأكد أن معالجة الظروف المؤدية إلى العنف يتم من خلال تطوير استراتيجيات لمواجهة التطرّف والعنف. وأضاف أن الفقر والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان والنزاعات الطويلة كقضية فلسطين والأنظمة الديكتاتورية التي همشت الشباب وقلة التعليم وعدم وجود فرص أدت الى الإحساس بالقهر وهو ما أنتج ما يسمى بالربيع العربي. من جهته، أشار دومينيك فيلبيان رئيس الوزراء الفرنسي السابق إلى أنه لا توجد دولة في العالم بمنأى عن العنف والحروب، مبينا الحاجة لفهم أرضية التطرّف المصحوب بالعنف. وبيّن فيلبيان أنه يجب محاولة منع تحالف الإرهابيين والجماعات السياسية والتركيز على تفكيك المجموعات التي تحاول العمل مع بعضها البعض ومناصرة بعض الأحزاب القوية. وأردف أنه لمكافحة الاٍرهاب، علينا العودة إلى وحدة المجتمع الدولي. وقال: علينا احترام حقوق الانسان وشفافية الإعلام. وأفاد حسين حقاني سفير باكستان إلى الأمم المتحدة أن الإسلام الذي نبتغيه هو الإسلام الذي يرتقي بالمجتمعات في القرن الواحد والعشرين. وذكر أن نصف العالم الإسلامي دون ال 24 عاما، وأن هناك فرصة كبيرة لتسخير طاقات الشباب لبناء الأوطان. وينظم المنتدى عددا من ورش العمل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومؤسسة طومسون للتدريب وقناة سكاي نيوز عربية تشمل موضوعات متنوعة من بينها "مكافحة خطاب التطرف والكراهية والعنف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي" و"إشراك الشباب في الترويج للتسامح والتنوع الحضاري عبر العالم" و"الصحافة الاستقصائية كأداة حكومية لصياغة قرارات حكيمة" و"الاتصال الحكومي واستراتيجيات الشراكة مع الجمهور". وتتناول الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي - الذي يعتبر المنصة الأكبر من نوعها في المنطقة - أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي والعلاقة القائمة بين الاتصال الحكومي والمواطن على اعتبار أن مصلحة المواطن يجب أن تقع على رأس سلم الأولويات بالنسبة للحكومات وتناقش الدور الذي يلعبه الاتصال الحكومي في خدمة الإنسان بشكل عام.
مشاركة :