كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي خلافات داخل البيت الأبيض حول الحرب في غزة، مؤكدا أن هناك أصواتا تتهم الرئيس الأمريكي بايدن بدعم جرائم الإبادة في غزة. وقال الموقع: "يعاني جزء من الفريق السياسي للرئيس بايدن من حالة اضطراب بشأن الحرب في غزة"، مبينا أن بعض المساعدين يرى أن البيت الأبيض يحرض على هجوم غير أخلاقي على الفلسطينيين، بينما يعتقد آخرون أن بايدن يُظهر وضوحاً أخلاقياً في حماية إسرائيل. وأشار إلى الانقسامات بين الديموقراطيين الأكبر سناً المؤيدين لإسرائيل والتقدميين الأصغر سناً الذين هم أكثر تعاطفاً مع محنة الفلسطينيين، مبينا أن بعض الموظفين في اللجنة الوطنية الديموقراطية يشعرون باليأس بشأن حجم الرد الإسرائيلي وعدد القتلى. ونقل الموقع عن أحد الموظفين في البيت الأبيض أنهم يفكرون في الاستقالة على خلفية دعم بايدن الحازم لإسرائيل. وكانت موظفة بوزارة الخارجية الأمريكية قد أبدت استياءها من دعم بايدن للـ«إبادة الجماعية» في غزة، ودعت إلى تغيير سياسة البيت الأبيض تجاه إسرائيل، بحسب ما نقله الموقع الأمريكي. وذكر الموقع الأميركي أن موظفة في الشؤون الخارجية بمكتب شؤون الشرق الأوسط لأكثر من عامين سيلفيا يعقوب، أرسلت رسالة عبر البريد الإلكتروني الخميس لجمع التوقيعات على برقية معارضة داخل الوزارة بشأن سياسة البيت الأبيض تجاه إسرائيل، وكتبت: «إن ردّ حكومة إسرائيل الذي أعقب ذلك والتأييد الكامل على ما يبدو من قبل حكومة الولايات المتحدة للرد، فلقد صغنا برقية معارضة تدعو إلى تغيير كبير في سياسة الإدارة قصيرة وطويلة الأجل التي تحيط بالصراع والطريق نحو التكامل والأمن الإقليميين»، مضيفة: «سنرسل مسودة البرقية على (كلاس نت)»، في إشارة إلى نظام سري في وزارة الخارجية. وأعربت الموظفة عن أملها بجمع توقيعات المهتمين مع نهاية الدوام غدا، كما خاطبت الرئيس بايدن في مدونة على حسابها في «إكس»: «أنت تقدم المزيد من المساعدة العسكرية للحكومة التي تهاجم بشكل عشوائي سكان غزة الأبرياء، أنت متواطئ في الإبادة الجماعية». وأفاد الموقع أن مسؤولا آخر بوزارة الخارجية الأمريكية يدعى جوش بول استقال الشهر الماضي، بسبب خلاف في السياسة بشأن المساعدة الأمريكية المستمرة المميتة لإسرائيل. وذكر الموقع أن البيت الأبيض شهد استياء داخليا بشأن سياسته في غزة، وعقد كبار مساعدي بايدن عدة اجتماعات مع الموظفين الذين عبروا عن انتقاداتهم بشكل خاص.
مشاركة :