هرم عملاق مدفون في إندونيسيا قد يكون الأقدم في العالم!

  • 11/5/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف باحثون عن هرم عملاق مخفي أسفل أحد التلال في إندونيسيا (Gunung Padang)، ربما ينافس أقدم الهياكل الصخرية المبنية على الإطلاق. تعتبر التلال الاستثنائية للهياكل الحجرية القديمة في جزيرة Java الغربية مقدسة لدى السكان المحليين، الذين يطلقون على هذا النوع من الهياكل اسم "punden berundak"، أي الهرم المدرج، نسبة إلى المدرجات التي تؤدي إلى قمته. ووفقا لبيانات جديدة من علماء في إندونيسيا، فمن الممكن أن يخفي الجزء الداخلي من Gunung Padang غرفا كبيرة مفتوحة مليئة بالمجهول. ويشير التحليل الشامل لـGunung Padang، والذي يعني "جبل التنوير" باللغة المحلية، بقوة إلى أن الحضارة القديمة "نحتت بدقة" التل الطبيعي من الحمم البركانية في قلب هيكل يشبه الهرم منذ فترة طويلة. ويشير التأريخ الأول للموقع بالكربون المشع إلى أن البناء الأولي بدأ في وقت ما في العصر الجليدي الأخير، أي قبل أكثر من 16000 سنة من الوقت الحاضر وربما يعود إلى 27000 سنة مضت. وتأتي نتائج الدراسة الحالية على Gunung Padang بعد سنوات عديدة من التحليل الدقيق. وبين عامي 2011 و2015، استخدم فريق من علماء الآثار والجيولوجيين، بقيادة الجيولوجي داني هيلمان ناتاويجاجا من الوكالة الوطنية للبحوث والابتكار في إندونيسيا، مجموعة متنوعة من التقنيات، مثل الحفر الأساسي، ورادارات اختراق الأرض، والتصوير تحت السطح، لاستكشاف موقع التراث الثقافي. واكتشف ناتاويجاجا وزملاؤه أن Gunung Padang تم بناؤه على مراحل معقدة ومتطورة، حيث يقع أعمق جزء منه على عمق 30 مترا. وربما تم بناء هذا الجزء الأساسي من الهيكل في الفترة ما بين 25000 و14000 قبل الميلاد، ولكن أُهمل بعد ذلك لعدة آلاف السنين. و بدأ البناء مرة أخرى حوالي 7900 إلى 6100 قبل الميلاد، ما أدى إلى توسيع التل الأساسي للهرم بأعمدة صخرية مختلفة وتربة حصوية، مع تنفيذ بعض أعمال البناء الإضافية في الفترة ما بين 6000 و5500 قبل الميلاد. ووصل المهندسون النهائيون للهرم حوالي عام 2000 إلى 1100 قبل الميلاد، وقاموا بإضافة التربة السطحية بالإضافة إلى المدرجات الحجرية المميزة لـGunung Padang. وعندما قام الباحثون بفحص الجزء الداخلي من التلال باستخدام الموجات الزلزالية، وجدوا أدلة على تجاويف وغرف مخفية، يصل طول بعضها إلى 15 مترا مع أسقف بارتفاع 10 أمتار. وخلص الفريق إلى أن "هذه الدراسة توضح كيف يمكن لنهج شامل يدمج الأساليب الأثرية والجيولوجية والجيوفيزيائية أن يكشف عن الهياكل القديمة المخفية والواسعة". نشرت الدراسة في مجلة التنقيب الأثري. المصدر: ساينس ألرت تابعوا RT على

مشاركة :