بأسلوبه الساخر، عاد الإعلامي المصري باسم يوسف إلى الأضواء مجدداً، بعد لقائه الثاني مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، للتحدث عن القضية الفلسطينية.فبعدما حقق الحوار سابقاً نجاحاً بين الاثنين «عن بعد»، وتخطت المشاهدات أكثر من 20 مليوناً على موقع «يوتيوب»، وملايين المشاهدات الأخرى في منصات مختلفة، قرر مورغان استضافة يوسف من جديد، وجهاً لوجه.في لقائه الثاني، ردّ باسم على الكثير من الأسئلة التي يردّدها الإعلام الغربي عن حرب غزّة الحالية، إلا أن ما أثار التفاعل معه في هذه المقابلة إجابته عن سؤال وجّهه إليه مورغان عن سبب عدم نزوح الفلسطينيين إلى أي دولة عربية، ليرد عليه: «لماذا لا نعطي فلوريدا لإسرائيل؟».وأضاف يوسف: «الفكرة بمجملها، لماذا لا يأخذهم الأردن؟ ولماذا لا تأخذهم مصر؟ السؤال نفسه... أوروبا لديها 44 دولة فلماذا لا يأخذون إسرائيل؟ في أميركا هناك 50 ولاية، فلماذا لا يعطونهم فلوريدا؟ فكرة أنكم عرب وكلكم سواء، كلا (...) هذا ليس حلاً».وشرح يوسف العديد من الأزمات التي مر بها الشعب الفلسطيني، وأثبت أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض، وسط تفاعل من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي لما قاله بعد سؤال: «لمَ لا تقبل مصر الفلسطينيين في سيناء؟».وحول رفض المصريين وجود الفلسطينيين في سيناء، قال يوسف: «هذا بالضبط ما تريده إسرائيل، وهذا هو الحل الأسوأ، هؤلاء فلسطينيون وهذه أرضهم، ثم يأخذونها فجأة، لماذا؟ لقد تم طردهم من منازلهم، والآن يجب أن تأخذهم دولة أخرى؟ تخيل ماذا يمكن أن يحدث؟».وتابع يوسف «هل ترى ما سيحدث؟ تخيل هذا - ولأن المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا علانية عن الموضوع ولماذا لا يغادرون فقط إلى سيناء؟ - هل تعلم ما سيحدث؟ هؤلاء سيُدفعون إلى سيناء، ومليونا شخص يعيشون في مخيم للاجئين، ماذا تتوقع أن يحصل؟ اضطرابات، فوضى، وبعد سنوات قليلة سيأتي الإعلام الغربي بكاميراته ويقول انظروا إلى هؤلاء العرب، يقتلون بعضهم، من الجيد أن إسرائيل تخلصت منهم، وبعدها سيذهبون إلى الضفة الغربية، وفجأة 3.5 مليون شخص يدفعون إلى الأردن...».
مشاركة :