أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس، أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام هبطت بشدة للأسبوع الخامس على التوالي، مع استمرار تراجع المخزونات على ساحل الخليج الأمريكي، لاعتبارات تتعلق بحساب الضرائب في نهاية العام، في حين ارتفعت مخزونات المقطرات بشدة. وأظهرت البيانات، التي نقلتها وكالة رويترز، هبوط مخزونات البلاد سبعة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 27 كانون الأول (ديسمبر)، مقارنة مع تنبؤات المحللين بانخفاض قدره ثلاثة ملايين برميل. وقالت الإدارة: إن مخزونات الخام في مستودعات ساحل الخليج، تراجعت 3.8 مليون برميل، مع خفض الشركات المخزونات لاعتبارات تتعلق بحسابات ضريبية في نهاية العام. وارتفعت مخزونات المقطرات خمسة ملايين برميل مسجلة أعلى مستوى لها في أكثر من شهرين مع انخفاض الطلب على الوقود. وزادت مخزونات البنزين 844 ألف برميل. وارتفعت أمس أسعار العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي "برنت" إلى 108 دولارات للبرميل، بعد أن سجلت في الجلسة السابقة أكبر هبوط بالنسبة المئوية في ستة أشهر، لكن توقعات بزيادة الإمدادات الليبية، والحذر من بيانات مخزونات النفط في الولايات المتحدة حدت من المكاسب. وقال مسؤولون ليبيون أمس الأول: إن ليبيا تتطلع إلى استئناف الإنتاج من حقل الشرارة أحد أكبر حقولها خلال أيام بعد أن وافق محتجون على تعليق إضراب مستمر منذ شهرين. وارتفعت عقود "برنت" 13 سنتاً إلى 107.91 دولار للبرميل، بعد أن أغلقت أمس الأول على خسائر نسبتها 2.7 في المائة وهو أكبر انخفاض منذ أواخر حزيران (يونيو). لكن الخام القياسي الأوروبي لا يزال في طريقه لتكبد أكبر خسائر أسبوعية بالنسبة المئوية في ستة أشهر. وهبط "برنت" في وقت سابق إلى 107.52 دولار للبرميل أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر). ونزلت عقود الخام الأمريكي الخفيف 13 سنتاً إلى 95.31 دولار للبرميل بعد هبوطها نحو ثلاثة دولارات في الجلسة السابقة في أكبر هبوط ليوم واحد منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012م. ولا يزال الخام في طريقه لتسجيل أكبر هبوط أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أيلول (سبتمبر) 2012. وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي في الأسبوع الماضي، تراجع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 5.7 مليون برميل، أي نحو مثلي التراجع بمقدار ثلاثة ملايين برميل، الذي توقعه محللون استطلعت "رويترز" آراءهم.
مشاركة :