أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 231 فلسطينيا، أمس، في سلسلة عمليات القصف الإسرائيلي المستمرة على قطاع غزة، لليوم الـ29 على التوالي. وأفادت وزارة الصحة، أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 9488 شهيدا، بينهم 3900 طفل، و2509 نساء، وإصابة 24158، لافتة إلى أن 70 في المائة من ضحايا العدوان هم أطفال ونساء. وأشارت وزارة الصحة إلى تلقيها مناشدات بوجود نحو ألفي مفقود تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة، نتيجة القصف الإسرائيلي، من بينهم 1250 طفلا، مؤكدة استشهاد 150 من الكوادر الطبية وقصف طائرات الاحتلال 27 سيارة إسعاف، إضافة إلى تعمد قصف 105 مؤسسات صحية. وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية نداء استغاثة للمجتمع الدولي، لإنقاذ الواقع الصحي في مستشفيات القطاع في ظل توقف مولدات الكهرباء، ونفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى لخطر الموت. من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن استمرار المعارك والهجمات الإسرائيلية، فضلا عن القصف الجوي والحصار، يفاقم الوضع الإنساني في غزة على نحو مروع وبما يمكن وصفه فعليا بحرب إبادة وتطهير عرقي لمئات الآلاف من الفلسطينيين. وقال أبو الغيط في بيان أمس، إن أغلبية السكان في غزة تعيش على لتر واحد من المياه لجميع الأغراض، وأحيانا يشربون من الآبار غير الصحية، بعد تدمير أغلب محطات التحلية، أو توقفها عن العمل بسبب عدم وجود الوقود. وأشار إلى أن هذا الوضع يخلق أزمة صحية كبرى ويزيد من احتمالات انتقال الأمراض المعدية، الأمر الذي يفاقمه انهيار القطاع الصحي في غزة بعد نفاد وقود المولدات وخروج عدد من المستشفيات والوحدات الصحية عن الخدمة، فضلا عن استهداف سيارات الإسعاف، في انتهاك صارخ لأبسط قوانين الحرب. بدوره، طالب البرلمان العربي، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بتشكيل لجنة تحقيق دولية، للتحقيق في جريمة الحرب التي ارتكبتها وترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين. وأوضح البرلمان العربي، في بيان اليوم، أنه تقدم بخطاب رسمي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمحاسبة مرتكبي حرب الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الفلسطينيين، مشددا على أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة قطاع غزة، هي حرب إبادة جماعية تمارسها القوة القائمة بالاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ. ودعا، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إلى الخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم، بتطبيق قواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال على جميع جرائمها التي ارتكبتها وترتكبها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، والضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف آلة الحرب الشرسة، ووقف نزيف الدم.
مشاركة :