تل أبيض/ أشرف موسى/ الأناضول تأمل السورية نور العيسى وهي من سكان منطقة تل أبيض بمحافظة الرقة (شمال)، بحلول اليوم الذي يجمعها مع ابنها المختطف من قبل تنظيم "واي بي جي/بي كي كي" الإرهابي منذ خمس سنوات، محتفظة بملابسه ودفاتره. التنظيم الإرهابي المدعوم أمريكيا خطف في العام 2018 إبراهيم خليل عندما كان عمره 13 عاما فقط، خلال مشاهدته مباراة كرة قدم، وعندها كانت المنطقة تحت احتلال التنظيم الإرهابي. عائلة خليل بحثت عن ابنها في العديد من المناطق التي يحتلها التنظيم، إلا أن الإرهابيين نفوا في البداية اختطافه، وعندما ذهبت الأسرة رفقة شهود على الاختطاف، اعترف التنظيم الإرهابي هذه المرة بأن ابنهم متواجد عندهم. وبعد ذلك لم تسمع والدة خليل شيئًا عن ابنها المختطف منذ تموز/يوليو 2018، فيما تحاول الأم الحزينة الحفاظ على أملها في لم شملها مع ابنها، على أمل أن يكون على قيد الحياة، من خلال معانقة ملابسه ودفاتره المدرسية التي تركها وراءه. الأم نور العيسى روت للأناضول قصتها وابنها، مبينة أنها "لم تنس ابنها المختطف ولو للحظة واحدة"، مبينة "اختطف ابني بينما كان يشاهد مباراة كرة قدم حيث غادر المنزل في الصباح ولم يأت حتى المساء". وأضافت "تفقدت سريره طوال الليل ولكنه لم يكن هناك، وعندما سألت الناس في الملعب صباح اليوم التالي، قالوا إن التنظيم أخذ ابنها بسيارة". وأوضحت أن التنظيم الإرهابي "أنكر في البداية اختطاف ابنها، لكنه اعترف لاحقًا بأنه أرسله للتدريب العسكري"، مشيرة إلى أنها "ذهبت لمحافظات الرقة والحسكة ودير الزور على أمل مقابلة ابنها". وزادت وعلامات الحزن على وجهها: "لم يبق مكان لم نبحث فيه، قالوا إنه سيعود بعد انتهاء التدريب الذي دام 40 يومًا، لكنه لم يعد بعد، و لم أحظ بأي لقاء معه منذ اختطافه". وناشدت العيسى المجتمع الدولي لتقديم المساعدة لها، مؤكدة "الشبيبة التابعون للتنظيم (الإرهابي) خطفوا ابني، وهناك شهود على أن التنظيم أخذه، أريد ابني، أريد أن أسمع صوته". ولفتت أن ابنها "كان يعاني من تبعات الأنفلونزا في أشهر الشتاء، وكان الدم يسيل من أنفه، وأتساءل وهو مختطف عما إذا كان لا يزال يعاني منها؟ لا أعرف ماذا يفعل الآن، لقد ذهب إلى الجبال أخذوه إلى هناك". الأم نور العيسى كانت خلال كلامها تبكي وهي تحصي الأطعمة المفضلة لابنها المختطف مبينة "كل العائلة تبكي عندما نتذكره، كان يحب المحشي، إني أطبخ بدموعي، لقد أخذوه مني عندما كان عمره 13 عامًا". وختمت القول "كان ابني طالبًا في الصف السادس عند خطفه، ما زلت أحتفظ بملابسه ودفاتره، انظروا كم هو جميل خط يده، كان يحب المدرسة كما أحبه معلموه كثيرًا، كنت أحلم به يصبح معلماً أو طبيباً، لقد حرموا ابني من التعليم، أخذوا قلبي وأحرقوه". وبذريعة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، احتل تنظيم "واي بي جي" الإرهابي بدعم أمريكي عدة مناطق سورية يشكل العرب كامل سكانها. ويقوم التنظيم الإرهابي بتجنيد الأطفال العرب في المناطق التي يسيطر عليها، وإجبارهم على القتال في صفوفه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :