رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول نظم عشرات الفلسطينيين، الأحد، وقفة وسط مدينة رام الله للتنديد بزيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمدينة، وسط الضفة الغربية المحتلة، مطالبين بمقاطعته. جاء ذلك خلال وقفة في ميدان المنارة وسط رام الله، رفع خلالها المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات منددة بالدور الأمريكي في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واتهموا إدارة الرئيس جو بايدن بمشاركة إسرائيل في حربها. وعلى هامش الوقفة، قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي للأناضول ، "نقف هنا اليوم ضد الزيارة مجرم الحرب وشريك إسرائيل أنتوني بلينكن". وأضاف: "بلينكن يأتي اليوم إلى رام الله كالقاتل الذي يمشي في جنازة الضحية، نحن نرفض السياسة الأمريكية". الصالحي تابع: "شهر على الحرب المطلوب وحدة فلسطينية لإفشال المسعى الإسرائيلي، ونقول إن (حركة) حماس جزء لا يتجزأ من الجميع الفلسطيني وعلينا أن نقف معا لصد ووقف العدوان الإسرائيلي". بدوره قال رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله الأب عبد الله يوليو، للأناضول: "نقف هنا مع غزة، لنقول للعالم أننا معهم وكيف يأتي وزير خارجية الولايات المتحدة لرام الله وإدارتهم من تدير المعركة على غزة". وشدد على أن "الحرب التي تدور على غزة ظالمة وهي سياسية وليست دينية والدين يُسيس للأسف". ودعا "يوليو" الدول الغربية بالعمل على وقف الحرب، وقال "إذا أردتم الاستقرار ساهموا في حل القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني المظلوم يستحق العدل". ومن المنتظر أن يصل بلينكن إلى رام الله في وقت لاحق الأحد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب مصدر رسمي فلسطيني. وكان بلينكن اجتمع بوزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية ومصر والأردن وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في العاصمة الأردنية عمان السبت، ضمن زيارة بدأها في إسرائيل. وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن واشنطن ترفض وقف إطلاق النار حاليا، زاعما أن "حماس" ستستفيد منه. ولليوم الثلاثين، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9500 فلسطيني، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية. بينما قتلت "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :