أكثر من 12 ابتكاراً في مجالات عدة، وعشرات الجوائز والأوسمة المتنوعة، حصدتها الإماراتية فاطمة الكعبي، المصنفة في عام 2015 أصغر مخترعة إماراتية، والتي توجت أخيراً بجائزة المرأة الأكثر تأثيراً في قطاع التكنولوجيا، ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى وجوائز المرأة في قطاع التكنولوجيا، الذي جمع باقة من المبدعات والمخترعات في الشرق الأوسط. وأعربت المخترعة الواعدة عن سعادتها باللقب الجديد، مشيرة إلى أنها ستسعى بعد انتهائها من دراستها الأكاديمية وعودتها من الولايات المتحدة الأميركية، إلى استكمال مسيرة النجاحات، والإسهام في تثقيف الجيل الجديد لرد جميل وطنها الإمارات. وقالت فاطمة الكعبي لـ«الإمارات اليوم»: «سعيدة بأنني كنت الأصغر سناً بين المشاركات والمتحدثات في منتدى وجوائز المرأة في قطاع التكنولوجيا، مع العلم أنني لم أكن أعلم باختياري من بين الفائزات على مستوى الشرق الأوسط». وأضافت «شرف كبير أن أمثل بلدي في النسخة العالمية المقبلة التي ستنظم في الشارقة، بمشاركة عالمية ستضاف حتماً إلى رصيد مشاركاتي في فعاليات وملتقيات علمية أرفع فيها دوماً اسم الإمارات عالياً». طموحات وأضافت فاطمة الكعبي حول طموحاتها المستقبلية، بعد نيلها درجة البكالوريوس في هندسة الحاسب الآلي من جامعة فرجينيا للتقنية في الولايات المتحدة: «أحاول في هذه الفترة البحث عن وظيفة تناسب تطلعاتي، في الوقت الذي أتمنى أن تتاح لي الفرصة المواتية لإطلاق مبادرة مجتمعية جديدة تسهم في خدمة الأطفال والشباب، وفي بناء جيل جديد من المبتكرين والمخترعين الإماراتيين، لأنني على إيمان تام بأن لدينا في مدارس الدولة آلاف الأطفال الذين لا يحتاجون إلا إلى قليل من الدعم والإرشاد والدفع نحو الطريق الصحيح. ولمست هذا الأمر، من خلال ما يصلني من أفكار وتعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو رسائل مباشرة خلال زياراتي الميدانية للمدارس، ومشاركاتي الدائمة في مختلف المؤتمرات، التي يستوقفني خلالها الكثير من الشباب أصحاب الأفكار الطموحة والرائدة التي تنتظر الفرص». دعم وإرشاد لهذه الأسباب مجتمعة، تتحدث فاطمة الكعبي عن قيمة طرح تجارب تمويل حكومي لريادة الأعمال، يكون مخصصاً حصرياً لمجال الاختراع، بهدف تشجيع أصحاب الأفكار والمهارات الخلاقة على تنفيذ مشروعاتهم على أرض الواقع، داعية إلى ضرورة وجود نظام معرفي يدعم فئة المخترعين والمبتكرين في الإمارات بالقول «هناك الكثير من المواهب التي لا تمتلك الخبرة في مجالات تطوير المشروعات تقنياً، وتحتاج إلى الإرشاد حول أفضل السبل للمضي قدماً في إنجاحها، خصوصاً أن معظم أفكار المخترعين الجدد، تبقى في معظم الوقت نماذج أولية تتاح لها فرص المشاركة في المعارض والمسابقات العالمية، ونيل جوائز مهمة، دون أن يتمكن مخترعوها من التقدم خطوة فعلية إلا في ظل دعم المؤسسات والخبراء في هذا المجال القادرين على دفعها لإيجاد طريقها إلى الأسواق، وتحقيق الاستفادة المرجوة منها عموماً في المجتمع». خدمة المجتمع وحول ثقافة التطوع وتثقيف المجتمع في مجالات الابتكار، أشارت فاطمة الكعبي إلى انخراطها على مدار سنواتها الدراسية في أبوظبي، بجهود زيارة المدارس الابتدائية والثانوية لتقديم المحاضرات والورش المجانية حول ثقافة الابتكار. وأوضحت «أسبوعياً، أتيحت لي فرصة استثنائية للوصول إلى أكثر من 4000 طالب في الإمارات، إلى جانب محاضرات (أونلاين)، سعيت من خلالها إلى الإسهام في نقل المعرفة وشغف العلوم إلى الجيل الجديد»، مشيرة إلى اعتزازها بمساهمتها في أكثر من 34 نشاطاً وفعالية طلابية، شملت جميع المراحل التعليمية، ومشاركتها في مؤتمرات ومنتديات محلية ودولية. جوائز وضعت فاطمة الكعبي اسمها على عدد من الاختراعات البارزة، التي استلهمت أفكارها من احتياجات مجتمعها، فكان أبرزها المقود الذكي لمنع إرسال الرسائل النصية أثناء القيادة، والروبوت الذكي الذي يذهب إلى المدرسة بدلاً عن الأطفال المرضى، وطابعة «برايل» الهادفة إلى مساعدة المكفوفين في الحصول على جهاز رخيص الثمن، ما أهلها لحصد عدد من الجوائز والتكريمات، مثل فوزها بأولمبياد الروبوت الإماراتي في عام 2014، وميدالية أوائل الإمارات كأصغر مخترعة إماراتية في 2015، والجائزة العربية لأفضل 10 مخترعين ومبتكرين في 2015 أيضاً، علاوة على مشاركاتها الفاعلة في مؤتمرات علمية في عدد من الدول العربية والآسيوية والأوروبية، وحصولها على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للتفوق، وجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، والمركز الأول في أولمبياد الروبوت على مستوى الدولة عام 2014، وتمثيلها دولة الإمارات في مسابقات الروبوت العالمي في إندونيسيا. • 12 اختراعاً وجوائز وألقاب بالجملة نالتها فاطمة. فاطمة الكعبي: • أسعى إلى الإسهام في نقل المعرفة وشغف العلوم إلى الجيل الجديد. • سعيدة بأنني كنت الأصغر سناً بين المشاركات في منتدى المرأة بقطاع التكنولوجيا. الأسرة المتميزة أشارت فاطمة الكعبي إلى التكريم الذي نالته أسرتها هذا العام، ضمن فعاليات جائزة خليفة التربوية، عن فئة «الأسرة الإماراتية المتميزة في مجال التعليم وخدمة المجتمع»، واصفة هذا التكريم بالقول: «سعيدة للغاية بتكريم عائلتي الداعمة، الذي يشعرني بالمسؤولية تجاهها وتجاه وطني الإمارات، ويدفعني نحو تكثيف مشاركتي في الدورات والفعاليات التي تسهم في تثقيف وتوسيع مدارك الجيل الجديد حول ثقافة الابتكار». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :