الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما يحط في مطار خوسي مارتي الدولي في العاصمة الكوبية هافانا مرفوقا بأُسرته في أول زيارة إلى كوبا لرئيس أمريكي منذ العام ألف وتسعمائة وثمانية وعشرين، وسوف تدوم ثلاثة أيام. تأتي هذه الزيارة التاريخية التي بدأت مساء الأحد في إطار عملية المصالحة بين واشنطن وهافانا، التي يقودها منذ نهاية العام ألفين وأربعة عشر كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو، كخطوة كبيرة على درب تطبيع العلاقات بين البلديْن بعد عقود طويلة من الجفاء. الرئيس الأمريكي قال في هافانا: لأول مرة مرة تحط طائرة تابعة لـ: لقوة الجوية واحد في كوبا، وهذا أول هبوط لنا هنا. وبالتالي فإن الزيارة تاريخية، وهي فرصة تاريخية أيضا للتعاطي مباشرةً مع الشعب الكوبي وعقد اتفاقيات جديدة وصفقات تجارية من أجل بناء علاقات جديدة بين شعبيْنا. وبالنسبة إليَّ، إنها فرصة لتقديم رؤيتي لمستقبل أكثر إشراقًا من ماضينا. أوباما الذي يعمل على إنهاء عداء بين بلده وكوبا يدوم منذ الثورة الكوبية في نهاية خمسينيات القرن الماضي زار كاتدرائية مدينة هافانا وكاردينالَها جايمي أورتيغا الذي لعب دورا بارزا في التقارب الأمريكي الكوبي، بالإضافة إلى المتحف المحلي حيث عُرضت لوحة زيتية للرئيس الامريكي آبراهام لينكولن صاحب قرار إلغاء العبودية في الولايات المتحدة الأمريكية. العَدَاءُ المُنتَهي بين واشنطن وهافانا حدث في سياق حرب باردة تلت الحرب العالمية الثانية بين الكتلتيْن الشرقية بزعامة الاتحاد السوفياتي سابقا والغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
مشاركة :