متابعة الخليج 365 - ابوظبي - يدلي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بإفادته، اليوم الاثنين، خلال محاكمة مدنية تنطوي على تحديات في نيويورك، يواجه فيها اتهامات بتضخيم ثروته بشكل احتيالي لتعزيز إمبراطوريته العقارية. وقبل الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، أكّد نجله إريك أنّه «متحمّس للغاية» للمحاكمة أمام قاضي نيويورك آرثر إنغورون، الذي ساد توتر بينه وبين الرئيس الجمهوري السابق، منذ بدء المحاكمة الشهر الماضي. ومثلما أهان القضاة الذي يشرفون على محاكماته الجنائية الأربع، وصف ترامب إنغورون بأنّه «مختل»، و«ناشط ديمقراطي يساري راديكالي يكرهه». وردّ إنغورون بفرض غرامتين على ترامب، واحدة بقيمة 5 آلاف دولار، والأخرى بقيمة 10 آلاف دولار، عندما أصدر حكماً بأنّ نجم تلفزيون الواقع السابق انتهك أمر حظر النشر الجزئي المفروض عليه، بعدما قام بمهاجمة كاتب المحكمة على وسائل التواصل الاجتماعي. وخضع ترامب لجلستي استماع على صلة بالتحقيق في هذه القضية، الأولى في العاشر من أغسطس/ آب 2022 والثانية في 13 إبريل/ نيسان 2023. ويواجه المرشّح الذي يتصدر السباق الرئاسي الجمهوري لعام 2024، واحدة من أولى التحديات القانونية في هذه المحاكمة المدنية، التي ستجري من دون هيئة محلّفين. وحتّى الآن، أدلى اثنان من أبنائه، دونالد جونيور وإريك، بشهادتيهما، إلى جانب مديرين تنفيذيين آخرين في منظمة ترامب التي تضمّ عدداً لا يحصى من الشركات التي تدير ناطحات سحاب سكنية ومكاتب وفنادق فاخرة ومساكن وملاعب غولف حول العالم. وقبل بدء الإجراءات في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، قال القاضي إنّ مكتب المدعي العام لولاية نيويورك الذي رفع شكوى مدنية، قدّم «أدلّة قاطعة على أنه بين عامي 2014 و2021، بالغ المدعى عليهم في تقدير أصول» المجموعة من «812 مليوناً (إلى) 2,2 مليار دولار»، في البيانات المالية السنوية لدونالد ترامب. ونتيجة «لعمليات الاحتيال المتكرّرة»، أمر القاضي بتصفية الشركات التي تدير هذه الأصول، مثل برج ترامب وعقار «سيفن سبرينغز» الخاص والفخم في الضواحي. وبقي هذا القرار معلّقاً في انتظار الاستئناف، غير أنّ عواقبه الشاملة والمحتملة تلقي الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها الرئيس السابق، الذي بنى شخصيته السياسية على صورة النجاحات الموصوفة في كتابه «فنّ الصفقات». ومن المنتظر أن يمثل في مارس/ آذار 2024 أمام القضاء الفيدرالي في واشنطن، بتهمة التآمر لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020. ولكن حتّى الآن، لم تؤثّر الاتهامات التي تطاله في هيمنته على استطلاعات الرأي. كما أنّه كان يحضر جلسات الاستماع بانتظام في نيويورك، محوّلاً كل مرور له في أروقة المحكمة إلى سيرك إعلامي يقوم خلاله بمهاجمة القاضي، والمدعي العام. (أ ف ب)
مشاركة :