قوات الأمن التركية تضع نفسها في حالة استنفار قصوى بحثا عن مشتبه فيهم المشاركة في الاعتداء بالتفجير الانتحاري يوم السبت في شارع الاستقلال في إسطنبول الذي خَلَّف أربعة قتلى على الأقل ونحو أربعين جريحا، وهم ثلاثة إسرائيليين وإيراني. في هذه الأجواء عالية التوتر، أخْلتْ مصالح الأمن في مسعًى وقائي أحد ملاعب كرة القدم في إسطنبول أمس الأحد كان سيحتضن مباراة بين فريقيْن كبيرين بناء على تحذيرات استخباراتية. الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال بشأن هذا الوضع الأمني الصعب في بلاده: لن نستسلم أبدا لأجندات الإرهاب وسنهزم المنظمات الإرهابية والقوى التي تقف خلفَها بالتركيز على وحدة أمتنا. الضغوط والانتقادات تتزايد على الرئيس التركي الذي تتهمه المعارضة بالعجز عن ضمان أمن الأتراك الذي تزعزع مؤخرا متأثرا بتداعيات حرب النفوذ الدولية والإقليمية الدائرة في سوريا والتي تورطت فيها أنقرة منذ اندلاعها. أنقرة تقول إن الاعتداء الذي نُفِّذ يوم السبت من توقيع التنظيم المسمى الدولة الإسلامية، فيما سبقته اعتداءات أخرى لا تقل عنه دموية، من بينها التفجير الذي شهدته أنقرة الأسبوع الماضي في أحد شوارعها الرئيسية والذي أودى بحياة نحو سبعة وثلاثين شخصا.
مشاركة :