بزيّها التقليدي الكوري الجميل، ورمستها الإماراتية، استطاعت الكورية جنة كيم (أو كاهو كيم)، أن تلفت الأنظار إليها خلال مشاركتها في عدد من الفعاليات الإماراتية والكورية، بعد أن قادها عشقها اللغة العربية إلى تعلم الرمسة الإماراتية، واللهجتين الشامية والمصرية، وتسعى لتعلم مزيد من اللهجات. وأعربت جنة كيم عن سعادتها بزيارة دولة الإمارات، والوجود على أرضها، والمشاركة في عدد من الفعاليات البارزة، ومن بينها ملتقى الشارقة الدولي للراوي، ومؤتمر الإمارات الدولي الثاني للتاريخ الشفاهي، الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، علاوة على معرض الشارقة الدولي للكتاب. وأضافت كاهو، التي اختارت أن تحمل اسم (جنة) لـ«الإمارات اليوم»: «عندما حضرت إلى هنا شعرت بأن هذا المكان هو الذي أحب أن أعيش وأستقر فيه.. فالإمارات مكان يشعر كل من يزوره بأنه وطنه، أما أهلها فأكثر كلمة يمكن أن تعبر عنهم وتصفهم فيها فهي (الكرم الأصيل)». وعن علاقتها باللغة العربية، أوضحت أنها درستها في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في كوريا، وأحبت هذه اللغة، وهذا ما ساعدها على أن تتقنها، وانتقلت للعمل في مجال الترجمة، لافتة إلى أنها اختارت دراسة اللغة العربية لما تتسم به من ثراء كبير، ولذا احتاجت إلى أربع سنوات تقريباً لتعلمها. وأوضحت أنها عملت في الترجمة في مجالات محددة، مثل المدارس مع الطلاب العرب الذين يتعلمون في مدارس كورية، وكذلك في المستشفيات مع العرب الذين يحضرون لتلقي العلاج في بلدها. أما اتجاهها لتعلم اللهجات العربية المختلفة، فيرجع إلى تعاملها مع عرب من دول عدة، إذ لاحظت اختلاف طرق النطق من بلد لآخر؛ ما حفزها على محاولة تعلم هذه اللهجات. وقالت إنها تعلمت لهجة الإمارات أثناء عملها في الترجمة في المستشفيات للمرضى من الإمارات، بعد أن تعرفت إلى صديقة لها تدعى ليلى، وكانت ابنتها تتلقى العلاج في كوريا، وهي التي علمتها الرمسة الإماراتية. بينما تعلمت اللهجة الشامية من سيدة فلسطينية تعرفت إليها أثناء عملها. في حين تعلمت اللهجة المصرية من خلال عملها في الترجمة مع مترجمين مصريين، إلى جانب تعرفها إلى طلبة مصريين يدرسون في قسم اللغة الكورية في الجامعة، مؤكدة «أشعر بالسعادة عندما أتحدث مع الناس بلهجتهم». واعتبرت جنة كيم أن دراسة وتعلم اللهجات أصعب من دراسة اللغة العربية الفصيحة، لافتة إلى أن صعوبة دراسة اللغة العربية بشكل عام يرجع إلى أن فيها دائماً ما هو جديد وتحتاج إلى تعلمه، فالدراسة ليست لها نهاية، وهذا تحد كبير أمام دارسيها، وهو في الوقت نفسه أمر شائق ومحفز على مواصلة التعلم والاكتشاف. وأكملت «كلما تقدمت في دراستي اللغة العربية أحببت العرب وثقافتهم، واكتشفت أن أمامي الكثير لتعلمه، فهذه الثقافة تضم الكثير من المعارف الشائقة في مجالات عدة». كاهو كيم: • عندما حضرت إلى الإمارات شعرت بأن هذا المكان هو الذي أحب أن أعيش وأستقر فيه. • درست (العربية) في جامعة هانكوك بكوريا الجنوبية، وأحببت هذه اللغة، ما ساعدني على إتقانها. علاقات مميزة عبّرت جنة كيم عن فخرها وسعادتها بالمشاركة في عدد من الفعاليات البارزة التي تعكس العلاقات الثقافية المميزة بين دولة الإمارات وبلدها، ومن أبرزها احتفاء كوريا الجنوبية بإمارة الشارقة ضيف شرف معرض سيؤول الدولي للكتاب 2023، إذ عملت مترجمة خلال الفعاليات التي نظمت ضمن برنامج الاحتفال، ومن خلال عملها تعرفت إلى مجموعة مميزة من الوفد الإماراتي، ومازالت على تواصل مستمر معهم. كما تشارك في تغطية فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ42، التي تستمر حتى 12 من الشهر الجاري، ويحتفى ببلادها ضيف شرف. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :